أمام الشاشات المئات مرصصون، الرؤوس كلها عليها الطير، الأنفاس محبوسة، التليفونات بالجوار صامتة، " الاستاتوس" جاهزة للحظة المفرحة، التحليلات تنتظر أمر النشر، الفيراري صلاح قد يحرز اليوم هدفاً يوسع به الفارق بينه وبين أقرب منافسيه على لقب هدافي الدوري الأقوى بالعالم، أو يركض ركضة ترفع من أسهمه في قائمة اللاعبين الأسرع هذا الموسم، أو يمرر كرة تضف لعدد "الاسيستات" الناجحة في مسيرة مساعدته لكتيبة "الريدز" في تسجيل الأهداف. قبل اسمه، نقول وتقول الصحافة المهتمة بالساحرة المستديرة في أي بقعة من بقاع الأرض، اللاعب الدولي المصري الفيراري السريع الهداف، يعددون في صفاتة، وكلما زادت الصفات زدنا فخرا به، وحرصاً على تشجيعه، ورفع اليد للسماء داعين له بالثبات والاستمرار في تقديم تجربة مشرفة للشخصية المصرية.
"هو ده الورد اللي فتح في جناين انجلترا"، من وسط الكامات التي تغنى بها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمحمد صلاح، كان لهذه الجملة صدى واسع، وأثر كبير في التفاعل مع خبر حصول اللاعب المصري لأول مرة في تاريخ كرة القدم على لقب أفضل لاعب في بطولة الدوري الانجليزي الممتاز "البريميرليج" عن شهر نوفمبر الماضي، وهو إنجاز جديد يضاف لسجل إنجازاته المشرفة التي يحققها صلاح منذ انضمامه إلى فريق ليفربول الإنجليزي بداية الموسم الحالي.
تنافس محمد صلاح مع كل من روبي باردي لاعب بيرنلي، ورحيم ستيرلنج وكيفن دى بروين ثنائى مانشستر سيتي، وشكودران موستافي لاعب أرسنال، وهازارد لاعب تشيلسي، وأشلي يونج لاعب مانشستر يونايتد، وسجل محمد صلاح خلال شهر نوفمبر الماضى 7 أهداف فى 4 مباريات خاضها مع ليفربول فى الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج". كان محمد صلاح فاز فى وقت سابق بجائزة "لاعب الشهر"، بمسابقة الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج"، من جانب رابطة اللاعبين المحترفين، ولا يمكن إغفال دوره في صعود منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، وتصدره قائمة تصفيات هدافي تصفيات القارة السمراء في التصفيات المؤهلة للمونديال، مما قد يمنحه لقب اللاعب الأفريقي الأفضل هذا الموسم لإسهاماته الكبيرة مع فريقه ومنتخب بلاده.