خلال السنوات الفائتة ظهر تعلق الصغار والكبار بالأجهزة التكنولوجية وتطورها ,بعد أن دخلت في كل تفاصيل الحياة اليومية . ويقف الأباء حائرين أمام التدفق الكبير للبرامج و المواقع الإلكترونية , سواء في زيادة المعلومات أو تبادل المعرفة و خاصة مع دخول الأطفال في هذا العالم , حيث يعتبرها البعض أشد خطرا علي النشء , وإن كانت بحد ذاتها وسائل لتسهيل وصول المعلومة بأقصي سرعة .
حيث أوجدت جيلا أكثر إبداعا بما أتاحته من إمكانات , ما ساهم في إنجاز العديد من الأعمال الإبداعية .
ولكن قد يخطئ كثير من الأسر عند ترك ابنائهم أمام أجهزة الاتصالات الجديدة أو الانترنت دون مراقبة أو متابعة , وهو مايؤثر علي عقلياتهم وتفكيرهم وقد يؤثر علي بعض عاداتنا وتقاليدنا من خلال البرامج السلبية .
وتعرض الدكتورة "مى فوزى" استشارى علم نفس عصبى أطفال بعض النصائح لاستغلال وتطويع التكنولوجيا لتكون في صالح الأطفال :
1- لابد أن تنظم المدارس ندوات توعية الطلاب لإيجابيات وسلبيات التكنولوجيا والاستخدام الأمثل لها, و تعريض الأطفال للبرامج المفيدة للتعليم من خلال المدارس.
2- مراقبة ما يشاهده الأطفال في أجهزة التكنولوجيا من برامج وألعاب وفيديوهات , حيث قد تؤثرا سلبا علي الأبناء بما فيها من مشاهدة عنف وعدوان قد يقلدها الابناء أو مشاهد إباحية من بعض الفيديوهات قد تفتح مدارك الطفل .
3- يزيد استخدام التكنولوجيا من ساعات العزلة والإنطواء لدي الطفل , مما يجعلة ينسحب من الحياة الاجتماعية و يقلل من مهاراته في التواصل الاجتماعي مع الأخرين .
4- استخدام التكنولوجيا في سن مبكرة قد يؤثر علي النمو اللغوي للأطفال وبالتالي يؤدي إلي التأخر اللغوي , مما يؤثر تبعيا لذلك علي مهارات وقدرات الطفل الأكاديمية والفكرية.
5- يفضل عدم تعرض الطفل للتكنولوجيا الترفيهية أكثر من ساعة يوميا مقسمة علي فترات في اليوم.
6- عند تقنين استخدام التكنولوجيا قد يؤدي ذلك إلي الاستفادة الإيجابية منها مما قد تزيد من قدرة الطفل علي القدرة البصرية والعقلية , ومهارات التعامل مع التقنيات والبرامج الحديثة, ولكن تحت الإشراف والتدريب الجيد من قبل الآباء والمدرسين بالمدرسة .
