في كتابه "لا تستسلم.. خلاصة تجاربي".. جمال سند السويدي يروي تفاصيل انتصاره على "السرطان"

صدر للمفكر والخبير الاستراتيجي الإماراتي الدكتور جمال سند السويدي رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية كتاب جديد وهام بعنوان " لا تستسلم خلاصة تجاربى ".
الكتاب يقع فى 706 صفحة من القطع المتوسط و يعد سيرة ذاتية للمؤلف والتى لم يكن لها أن تظهر إلى النور – حسب المؤلف – لولا تجربته مع مرض السرطان ومعاناته مع العلاج خلال رحلة استمرت أكثر من عشرة أعوام منذ نهاية عام 2003 حتى عام 2013.

يقول " السويدي " عن كتابه : شاءت رحمة الله وعنايته أن اشفي من مرضى وأن أكمل مسيرتي في الحياة متسلحا بهذه التجربة التي تعيد خلق الإنسان من جديد وربما تكون هذه التجربة هي التي اقنعتنى بأن لدي ما يمكن أن أقدمه إلى قرائي خارج المجال الأكاديمي والبحثي الذي كرست له حياتي وجهودي .
يتابع " السويدي " في تمهيد كتابه :" لقد فتح لي تدوين تجربتي مع مرض السرطان بابا لتأمل حياتي كاملة واستعادة مراحلها وتحولاتها في ضؤ خبرة جديدة تختلف عن كل ما واجهته من قبل وكان هدفي الأول من هذه السيرة هو أن أقول بشكل عملي لكل مرضى السرطان ولذويهم وللمجتمع إن مريضا سابقا بالسرطان هو من يكتب ومن يؤلف ومن يتكلم ومن ينجز ويتعامل كل يوم مع واجبات جديدة ومهام معقدة ويدير مؤسسة كبيرة بكل ما يعنيه ذلك من ضغوط وإرهاق بدني وذهني.
يضيف " السويدي ط :" لا تستسلم . هذه الفكرة خلاصة تجربتي وأنا أعلم أن الله عز وجل قد خلق الناس بأنصبة غير متساوية من الاحتمال والعزيمة والإرادة وربما خصني بقدر منها يجعلني قادرا على رفض الاستسلام لكنني أوقن كذلك أن كل إنسان يحمل في داخله قدرا منها قل أو كثر وأن تنمية الاحتمال والعزيمة أمر ممكن ومطلوب وأن تدريب النفس عليها يمكن أن يكون المعين الأول للإنسان على تحقيق أهدافه ومقاومة ما يعترض طريقه حتى لو كان مرضا مثل مرض السرطان.
يقدم " السويدي " في كتابه إجابات عن أسئلة سبق طرحها خلال سنوات ماضية ويتميز الكتاب بأنه يسرد خلاصة تجارب مؤلفه مع البشر ومع مرض السرطان ساردا أدق تفاصيل حياته.ما يعد اكتشافا جديدا للإنسان والباحث والمفكر جمال سند السويدي.