لم يلق جناح بيجو في معرض أوتوماك إهتماما من غالبية رواد المعرض. فعلي العكس من أجنحة بعض الشركات التي أرادت أن تعلن عن نفسها بقوة من خلال تقديم نماذج تصورية أو نسخا من الموديلات التي ستطرحها في المستقبل، لم يأت جناح بيجو بجديد من وجهة نظر كثير من الناس، فموديل 207 الذي قدمته الشركة يدخل عامه الرابع في أوروبا ولا يبدو مختلفا كثيرا عن موديل 206 أما موديل 308 الذي قدمته الشركة فيبدو شبيها إلي حد بعيد بموديل 307 . والأخبار السيئة التي تنتظر وكلاء بيجو في مصر هو ظهور عيوب فنية في الموديل تتعلق بالدوائر الكهربية للسيارة وبالإضاءة الداخلية حيث تؤدي زيادة سخونة تلك المكونات إلي تعطيل الكثير من وظائف السيارة. بالطبع لن يعلن مركز التنمية والتجارة وكيل بيجو في مصر عن تلك العيوب التي ستسهم في "تشغيل" مركز الخدمة التابع للشركة علي حساب من قد يدفعه تفكيره إلي شراء هذا الموديل. المثير هنا هو ظهور تلك العيوب رغم أنه لم يمض علي طرح الموديل في أوروبا أكثر من عامين. وتقول بعض المصادر الأوروبية أن ماسحات الزجاج الأمامي في الموديل لا تعمل بكفاءة هي الأخري وقد تم إستدعاء 4800 نسخة من الموديل في أوروبا منها أكثر من 1500 نسخة في فرنسا وحدها خلال النصف الثاني من العام الماضي. وتم إرسال خطابات بهذا الشأن من موزعي الشركة للعملاء لإصلاح تلك العيوب مجانا، فهل يا تري سيرسل وكيل بيجو في مصر خطابات لعملائه لإصلاح تلك العيوب علي حسابه أم سيكون الإصلاح علي حساب العميل؟ مشكلة أخري تواجه السيارة وهي نفس المشكلة التي أدعي مسئولو الشركة أنها كانت سببا في عدم تقديم موديل 107 الصغير بالسوق المحلي وتتمثل في إعتماد السيارة كليا علي نظم إلكترونية معقدة لا تتلائم مع ظروف التشغيل في مصر وبالتالي ستزيد أعطال السيارة ومرة أخري يدفع العميل الثمن غاليا. الغريب أن الوكيل لم يكلف خاطره بعرض موديلات جديدة لبيجو مثل 4007 أو 5008 والأول مر علي تقديمه أكثر من عام والثاني تم الكشف عنه منذ شهر بينما عرضت شركات أخري نسخا من الموديلات التي ستطرحها بعد أشهر بل عرض وكيل أخر موديلات سيقوم بطرحها في العام المقبل وعرض ثالث سيارة سيتم تقديمها في السوق خلال عام 2011 .