العديد من الملفات الساخنة شهدتها القلعة الحمراء في الأيام القليلة الماضية كانت كافية لإثارة العديد من الأزمات وفرض حالة من الجدل داخل الغرف المغلقة. أبرز هذه الملفات علي الاطلاق أزمة انتخابية كبري فجرها هادي خشبة المنسق العام لقطاع كرة القدم وعضو لجنة الكرة بعدما طلب الأخير من حسن حمدي رئيس النادي السماح له بخوض الانتخابات المقبلة ضمن قائمته علي احدي مقاعد العضوية الستة. طلب خشبة آثار ردود أفعال ساخنة في القلعة الحمراء خاصة وأن حمدي لا يزال يعاني من أزمة عدم حسم أعضاء قائمته وعدم إنهاء فصول صفقته مع محمود الخطيب نائب رئيس النادي والخاصة بتبني الأخير للقائمة نظير صلاحيات واسعة.. وشهدت ردود أفعال حمدي رفضاً مباشراً لطلب خشبة وكان سؤاله الأول السبب في تغييره لموقفه الخاص بتأجيل خوضه للانتخابات لدورة 2013 - 2017 في وقت سابق. اجابة المنسق العام لقطاع الكرة لم تلق اعجاب رئيس النادي والتي تمثلت في حصوله علي الخبرة الإدارية التي تؤهله للبدء في العمل الإداري بالأهلي بالاضافة إلي أن أقرانه أصبحوا أعضاء مجالس إدارات في أنديتهم كحازم إمام ومحمد صلاح أبوجريشة في الزمالك والإسماعيلي علي الترتيب.. وأكد حمدي أنه غير مقتنع بهذه الاجابة وطالبه باعادة التفكير في أمر خوضه الانتخابات. وعلمت «صوت الأمة» ان محمود الخطيب هو صاحب الفكرة من أجل «قتل» فرص عدلي القيعي في حال ابعاده عن منصب مدير التسويق والاستثمار في دخول اللعبة الانتخابية ضمن القائمة. ثاني الملفات الساخنة كان ممثلاً في أزمة البحث عن رجل أعمال ملياردير قادر علي تمويل صفقات النادي الكروية كبديل لياسين منصور، المفاجأة أن حسن حمدي بدأ يفكر بجدية في مصالحة ياسين منصور واقناعه بالعودة إلي قائمة مؤيديه مع تلبية كافة مطالبه السابقة في الوقت الذي يرفض محمود الخطيب الفكرة من الأساس ورغم علاقته الوطيدة بمنصور إلا أنه يري أن عضو المجلس تخلي عن دعم الإدارة في الوقت الذي كان الأهلي في حاجة ماسة إلي هذا الدعم المالي. ويتكتم الخطيب علي اسم رجل أعمال كبير يريد طرح اسمه ولكنه ينتظر لما بعد جلسته الحاسمة مع حسن حمدي لمناقشة التصور الأخير للقائمة التي سيخوض بها الانتخابات. وأكد عدد من مخضرمي الانتخابات أن الخطيب لا يزال يدرس وبقوة خوض السباق الرئاسي بعد أن أصبح في الخامسة والخمسين من عمره في حالة عدم حصوله علي دور البطولة في اختيار قائمة حمدي الانتخابية ومنحه حق تعيين مدير عام جديد للأهلي. أما ثالث الملفات الساخنة فكان انتخابياً أيضاً ويرتبط بالفزع الذي أصاب مسئولي الأهلي من تجديد الحديث حول خوض طاهر أبوزيد نجم الكرة في الثمانينيات للانتخابات دون تحديد موقعه الذي ينوي الدخول عليه.. حمدي كلف محرم الراغب مدير عام النادي بضرورة رقابة تحركات الموالين لأبوزيد ورصد أية مؤشرات انتخابية لهم.. والجميع لدي حمدي يخشي من خوض مارادونا النيل للمعركة خاصة علي مقاعد العضوية لامتلاكه الشعبية وكذلك اللوبي الإعلامي الكبير القادر علي دعمه في الانتخابات عكس حسام بدراوي عندما خاض الأخير سباق الرئاسة ضد حسن حمدي في معركة ديسمبر عام 2004. وفي ملف رابع كروي هذه المرة بدأت المساعي في الظهور من قبل الخطيب ومعه هادي خشبة في اجراء غربلة داخل الفريق الكروي والمفاجأة الأكبر هي ظهور اتجاه قوي داخل لجنة الكرة بالبحث عن عرض خليجي مغر لأحمد حسن كابتن المنتخب ولاعب الوسط المدافع الذي تخطي عامه الرابع والثلاثين علي اعتبار أن الأهلي لن يحتاج إلي جهوده بعد أن ودع منافساته القارية بالخروج المهين من بطولة الكونفيدرالية الأفريقية والحاجة إلي اعادة بناء الفريق وتخفيض معدل الاعمار مرة أخري بعد أن دبت الشيخوخة في أوتار الفريق وكانت سبباً في تعرضه لهزائم مهينة هذا الموسم.