قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة بدأت منذ عدة سنوات إنشاء نموذج المدارس الدامجة فى مصر، لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة، واليوم تفخر الوزارة بالتعاون مع جامعة عريقة مثل جامعة عين شمس التى لها باع طويل فى مجال التربية وتطوير المناهج وتأهيل المعلمين بما يلبى الاحتياجات التعليمية. جاء ذلك على هامش توقيع برتوكول تعاون مع الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس وبرونو مايس ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" لتحسين أداء المُعلمين في المدارس الابتدائية الدامجة.
ولفت الدكتور عبد الوهاب عزت إلى أن الطلاب ذوى الحتياجات الخاصة هم ذوى قدرات خاصة يتميزون بها عن غيرهم، كما أوضح أن توقيع هذا البروتوكول يعد أحد جهود الجامعة فى توفير الحقوق الأصيلة لهم؛ مضيفا أن جامعة عين شمس تحرص دائما على تقديم الخدمات والاستشارات للمجتمع المصري والعربي وأن كلية التربية دائما بيت خبرة في مجال إنشاء ودعم وتطوير وحدات وبرامج رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنها طرف فعال في تحقيق مسيرة التغيير والتطوير في العملية التعليمية من خلال المشاركة في مشاريع عربية ودولية.
وأوضح الدكتور سعيد خليل عميد كلية التربية جامعة عين شمس أن الاتفاقية تشمل تدريب 6000 معلم وأخصائى وموجه فى 120 مدرسة منتشرة في 7 محافظات هي (القاهرة، ودمياط، والغربية، والإسكندرية، وسوهاج، وأسيوط، ومطروح)، وذلك خلال 5 سنوات بجدول زمني محدد. وأشار برونو مايس إلى نجاح تجربة المدارس الدامجة الذى بدأ منذ 2009 فى مصر من أجل إدماج الاطفال ذوى الإعاقات البسيطة فى المدارس الابتدائية وتوفير فرص تعليمية جيدة وعادلة، وأن اليونيسف تواصل دعمها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من أجل توسيع نطاق النموذج ليشمل 200 مدرسة إضافية. وأكد برونو أن للمعلم دورا محوريا في عملية تحسين جودة التعليم، ولذا فالاهتمام بالتدريب المستمر للمُعلمين على أساليب تعليمية تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، والمبنية على الأبحاث الحديثة، يعد فرصة لتحقيق نتائج تعليمية أفضل لكل الأطفال في مصر.
وأضافت الدكتورة إيمان شاهين مدير مركز الإرشاد النفسي أن إدماج الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة فى المدارس العامة مهمه صعبة يقابلها بعض التحديات يعلمها المعلمون، لذا يلزم تدريبهم بشكل قوى وفعال على حلها لأن فى جميع الفصول تجد تفاوت فى إدراك الأطفال، ويرجع ذلك إلى اختلاف قدراتهم الداخلية وبيئتهم، ودور المعلم هو توصيل المعلومات والتدريس والتفاعل مع جميع الأطفال الطلاب رغم اختلافاتهم.
وأشارت الدكتورة رشا كمال منسق الاتفاقية ومدير مركز التميز التربوى أن هذا المشروع مميز وإنسانى وينفذ رؤية الدولة فى الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة واندماجهم فى المجتمع كحق أصيل لهم فى الحياة بتضافر جميع أطراف تطوير التعليم فى مصر. وتتميز كلية التربية جامعة عين شمس فى خطتها الاستراتيجية بالاهتمام ببرامج الدمج وتطويرها وسوف ينفذ هذا المشروع بتعاون بين مركز الإرشاد النفسي ومركز التميز التربوى بكلية التربية جامعة عين شمس.