ظاهرة غريبة يشهدها الدورى المصرى وضحت ملامحها جيداً خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية وهى اعتماد معظم أندية الدوري على استقدام مهاجمين أجانب لسد أوجه العجز والنقص لديهم في الشق الهجومي. وبات وجود الأجانب على رأس الهجوم للأندية مرض خطير يهدد الكرة المصرية ونتيجة ذلك اختفى المهاجمين المحليين المميزين الذين يمكنهم إفادة المنتخب الوطني وإذا وجدوا فغالبا ما يواجهون بتفضيل المدربين وهم «أجانب أيضا» للاعبين المحترفين أحيانا لأنهم أكثر كفاءة. كأس الأمم الإفريقية 2010 كانت آخر بطولة عرف خلالها المنتخب وجود مهاجم أساسي استمر لفترة في قيادة الخط الأمامي للفراعنة، ثم دخل المنتخب بعد ذلك في مرحلة عدم الاستقرار من عمرو زكي لمحمد ناجي جدو ومحمد زيدان وصولًا إلى باسم مرسي ومروان محسن ومحمود عبدالمنعم "كهربا". وعلى الجانب الأخر إدارة الأندية غالبا ما تحاسب المدربين على عدم إشراكهم للاعبين الأجانب الذين يدفع النادي مبالغ طائلة للتعاقد معهم بخلاف اللاعب المحلي الذي يراه النادي «حاجة ببلاش كده» حيث لا يكلفه شيئا خصوصا قبل بدء عصر الاحتراف كما انه بموجب القوانين الكروية المحلية لا يمكنه الانتقال الى أي ناد اخر الا اذا رغب ناديه في ذلك بمعني ان مرتبط بعقد سخرة مع ناديه. وبالنظر إلى النادى الأهلى نجد تعاقد الإدارة مع المهاجم المغربى وليد أزاروا ليس هكذا فى حسب بل يأمل حسام البدرى المدير الفنى فى استقدام مهاجم أفريقى أخر بعدما سمح الإتحاد المصرى قيد 4 أجانب فى القائمة ويأتى هذا على الرغم من وجود عماد متعب وعمرو جمال ومروان محسن فى مركز هجوم الأحمر. واذا نقلنا الصورة لنادى الزمالك نجد نفس النهج تتبعها الإدارة البيضاء حيث استقدم الفريق الأبيض الكونغولى كاسونجو كابونجو والغانى بنجامين أشيامبونج فهذه ظاهرة غير مبشرة بالخير تخمة عددية من المهاجمين الأجانب والمصرى فى طى النسيان ولسنا نتجاوز لو قلنا خارج الحاسبات تماماً. نفس الحال بالنسبة للنادى الإسماعيلى حيث حصل على خدمات الكولومبى دييجو كالديرون مهاجم لمحاولة علاج العقم الذى عانى منه الدروايش فى الموسم المنقضى.