نائب رئيس النادي الثقافي المصري الأمريكي بنيويوريك: هدفنا نقل صورة مصر الحقيقة للعالم.. نجهز لإصدار مجلة مصرية أمريكية للدعاية للقاهرة.. وانخفاض قيمة الجنيه شجع كثيرين من المقيمين بالخارج على الاستثمار

نظم النادي الثقافي المصري الأمريكي بالولايات المتحدة، بالتنسيق مع وزارة الهجرة زيارة إلى مصر مؤخراً شملت العديد من اللقاءات المهمة، وزيارة الأماكن البارزة في مصر منها قناة السويس، والبرلمان ونقابة الصحفيين، وشرم الشيخ والعديد من الأماكن الأخرى، وأكد نشأت زنقل عضو الدبلوماسية الشعبية ونائب رئيس النادي الثقافي المصري بنيويورك، في حوار خاص ل «صوت الأمة»، أن هدف النادي ربط المصريين بالخارج، بوطنهم ودعم صورة مصر أمام العالم أجمع، وتشجيعهم على زيارة مصر وتنشيط السياحة والاستثمار بها، وإلى نص الحوار:
- نود أن نتعرف على النادي الثقافى والهدف من إنشائه؟
النادي الثقافي تم الجهيز له منذ عامين تقريبا، حتى نجحنا في تأسيسه في مارس الماضي، برئاسة المهندس طارق سليمان رغم كل المحاربات التي لاقيناها من أعداء النجاح، ومكون حتى الآن من مائتي عضو منهم أعضاء من مصر مثقفين وإعلاميين، كانت رسالتنا أن نصحح المفاهيم الخاطئة، عن مصر و نوجه رسالة للعالم أن مصر تفتح ذراعيها للجميع، وأن ما يحاول البعض إشاعته أنها غير آمنة غير صحيح، ونحاول من خلال النادي أيضاً ربط أبناء الجالية المصرية بالولايات المتحدة بوطنهم الأم مصر، وربط المسئولين في مصر بالمصريين في الخارج، ونسعى أيضا لإبراز أهم المناطق السياحية في مصر والمشروعات التي تجري على قدم وساق بفضل التعاون بين كل رموز ومؤسسات مصر وكم هي مصدر لفخر المصريين بالداخل والخارج وهي مشروعات حقيقية وعلى الجميع أن ياتي ويرى بنفسه ما يحدث على الأرض.
- ما أبرز أنشطة النادى؟
نظمنا زيارة مؤخرا إلى مصر، وضم الوفد عدداً من أعضاء النادي أبناء الجالية المصرية بأمريكا، لنرى المشروعات التى تنشئ على أرض الواقع وذهلنا من كم الجهد والإنشاءات والعمل الجاد والأمان الموجود فى مصر وكثيرين ممن تواصلوا معنا من الخارج لم يصدقوا ما وجدناه من أمان واستمتاع ودفء هنا، وهذا بالتحديد ما أردنا توصيله للأمريكان أن مصر أمان وعامرة بكل الخير.
- حدثنا عن برنامج زيارتكم؟
زرنا العديد من الأماكن المهمة بالتنسيق مع وزارة الهجرة ونقدم الشكر للدكتورة نبيلة مكرم، التي أبدت حسن التعاون معنا لإنجاح هذه الزيارة، وأكدت حرصها على تعريف المصريين بالخارج بمشروعاتهم التنموية في الداخل، وكان في مقدمة الأماكن التى حرصنا على زيارتها قناة السويس لننقل الصورة الإيجابية لما يحدث، من تنمية وتطوير فالبعض كان لديهم أعتقاد أنها مجرد «ترعة صغيرة» على حد تعببيرهم ولم يصدقوا انها مشروع عظيم فأردنا نقل واقع هذه القناة وبالفعل صححنا الصورة لدى كثيرين ووجدنا ترحيباً كبيراً من الفريق مهاب مميش رئيس المنطقة الاقتصادية للقناة واكد لنا السعي لإحداث تكامل بين هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية حيث يتم الاستفادة بأكبر قدر ممكن من حجم التجارة العابرة للقناة، و أهدى وفد النادى برئاسة المهندس طارق سليمان درع القناة كما شاهنا فيلما وثائقيا عن قناة السويس وتاريخها وما شهدته من أحداث.
أيضا زرنا الأنفاق وشاهدنا العمل ليلا نهارا بها ورأينا المزارع السمكية التى يشرف عليها الفريق مهاب مميش وشاهدنا حرصه على متابعة سير العمل لحظة بلحظة، شعرنا بالسعادة لما شاهدناه من عمل دؤوب يطمئننا على مستقبل مصر.
- وما الأماكن الأخرى التى حرصتوا على زيارتها؟
كان هناك لقاء مهم مع نقيب الصحفيين الأستاذ عبد المحسن سلامة، وطلبنا إنشاء شركة مساهمة مصرية للعاملين فى الخارج، ووعدنا انه سيدرس الفكرة أيضا قمنا بزيارة لمبنى الصاعقة بأنشاص وأبهرنا عظمة المبانى و مستوى التنظيم والنظافة وحفاوة الاستقبال وشهدنا عرض عسكرى رائع ووصلنل لكل عسكرى هناك أنه صاحب الفضل فى اننا نشعر بالأمان ونقدر الدور الذى يقومون به للحفاظ على بلدنا، كما زرنا ومستشفى 75357 ونقلنا ما يقوم به هذا اللصرح العظيم وجميع العاملين به وقدمنا بعض التبرعات أيضا، وقدمنا أيضا هدايا عينية للأطفال أيضا زرنا البرلمان.
- حدثني عن مشروع القانون الذي اقترحتوه؟
خلال زيارتنا للبرلمان قدمنا اقتراح لعدد من الأعضاء به بأن يكون هناك قانون يسمح بترشح المصريين بالخارج لعضوية البرلمان يمثلون الجالية المصرية فى البرلمان هنا، ليكونوا حلقة الوصل بين الجالية المصرية بالخارج والبرلمان للتعبير عن مطالبهم ودعمهم فهناك مجمعات تقاوم عملنا لصالح مصر وتهاجمنا فى الخارج مثل 6 أبريل والإخوان، نريد قناة رسمية للتعاون بين الجالية والحكومة المصرية لخدمة مصر ونقل مقترحات المصريين بالخارج التى قد تساهم فى مسيرة النهوض بمصر، ففى نيوجيرسى على سبيل المثال حوالى 500 ألف مصرى وبينهم علماء ومثقفين بإمكانهم أن يفيدوا بلدهم.
- وما ردود الأفعال على هذه الزيارة؟
أولا أنا متزوج أمريكية وكان أول رد فعل من أهل زوجتى بسان فرانسيسكو ونيويورك أنهم يرغبون لأول مرة فى قضاء عطلتهم القادمة فى مصر خاصة بعد ما رأوه وسمعوه من شهدوا عيان أن مصر تحتفظ بأمنها وجمالها رغم كل ما يشاع عنها وكل أصدقائى وزملائى الأمريكيين والمصريين المقيمين بالخارج اختلفت وجهة نظرهم السابقة بشكل كبير والبعض التحق بنا أثناء وجودنا ليستمعتوا بالرحلة، فقبل الزيارة الجميع حذرنا من الذهاب لمصر ولكننا أصرينا على القيام بواجبنا وتحقيق هدفنا وبالفعل بعد الوزيارة نجحنا فى تغيير وجهة نظر كثيرين كانوا قلقين من القدوم لمصر خاصة بعد أحداث التفجيرات فى الكانس وللأسف الإعلام الغربى يركز على هذه الحوادث ولا يهتم بنقل الجانب المضئ عن مصر.
- ما خططكم المستقبلية؟
سننظم رحلتين سنويا فى الصيف والشتاء ضمنهم شباب من الجيل الثانى والثالث الذين نشأوا فى الولايات المتحدة و لم يحظوا بالتعرف على بلدهم بشكل كافى بسبب هجرة ذويهم، سيزورا الظاماكن الثقافية السياحية وأيضا يطلعوا على سير المشروعات فى كل أرجاء مصر، وهذه بمثابة دعاية مجانية لمصر.
- وماذا عن مشروعاتكم الأخرى لدعم مصر؟
نخطط لإصدار مجلة شهرية مصرية أمريكية واسمها المؤقت «المصرى أفندي» تصدر باللغتين العربية والإنجليزية من مصر وتوزع بالولايات المتحدة أيضا تشمل التعريف بأماكن مصر السياحية والخدمات التى تقدمها مصر لأبنائها فى الخارج و للقادمين إليها، والتعريف أيضا بالمشروعات التى تقام بها سواء فى قناة السويس أو العاصمة الإدارية الجديدة وفى المجالات الأخرى أيضا، وتضم المجلة أيضا مقالات من علماء وخبراء من أبناء الجالية بالخارج لعرض كيف لمصر أن تستفيد من خبراتهم، وأيضا ننقل الأحداث التى تحدث بالولايات المتحدة والتى تهم مصر، وسنخصص بابا للرد على المغالطات التى تنشر وتذاع وسائل الإعلام الغربى ضد مصر.
- ما دور المصريين فى الخارج تجاه مصر؟
الجالية المصرية بمثابة حائط الصد ضد ما تواجهة مصر من هجوم فى الخارج، فنحن نعمل على تصحيح صورة مص بالخارج نقف بجوار أى بعثة رسمسة او شعبية تزور الولايات المتحدة نقدم لهم الحماية والساعدة التى يحتاجونها وهذا نابع من شعورنا وانتمائنا الوطنى دون أن يطلب مننا أحد ذلك ، ونقف مع الإعلاميين خلال تغطيتهم للزيارات الخارجية للرئيس ونحن شاهدنا ما تعرض له بعض الإعلاميين من اعتداء من قبل الإخوان والمجموعات المناهضة لمصر، ونعمل على حشد كل أبناء الجالية للترحيب بالرئيس أثناء زياراته للولايات المتحدة ونحن نعتبره يوم عيد نجتمع فيه جميعا على حب مصر و هدفنا إظهار مصر بمظهر مشرف والسيسى يمثل بلدنا خلال اجتماعات الأمم المتحدة او زيارته التاريخية للبيت الأبيض، وعملنا على تجهيز أتوبيسات لنقل المصريين من نيوجيرسى ونيويورك إلى واشنطن وعقدنا العديد من الاجتماعات قبيل الزيارة وفى كل مرة يزور فيها الرئيس نيوريورك نحرص على التجمع والاتفاق على الشكل الذى سيخرج به الاحتفالات لاستقباله استقبالا يليق بمصر.
- كيف ترى مستقبل العلاقات الأمريكية المصرية فى ظل إدارة ترامب؟
أثناء الانتخابات الأمريكية صارعنا حيرة كبيرة بين المرشحين وكان هدفنا انتخاب شخص يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الجيدة مع مصر بعد فترة التدهور التى مرت بها خلال حكم أوباما، وتوجهت آرائنا لانتخاب ترامب بعد الانطباع الجيد الذى وصلنا للقاء السيسى مع ترامب بمقر إقامته بنيويورك العام الماضى و حفاوة الترحيب به والوعود التى وعد بها الرئيس السيسي، وأتوقع مستقبل جيد للعلاقات بيننا لأنه شخص يحترم الأقوياء ويحرص على التعاون معهم ومصر أثبتت قوتها خاصة بعد الإصلاحات الاقتصادية الناجحة و المشروعات التنموية مثل قناة السويس والمزارع السمكية والأنفاق التى ستحل مشكلات كثيرة، والمشروعات العسكرية وأحدثها قاعدة محمد نجيب العسكرية أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط، وأمريكا تعلم قوة تأثير مصر فى المنطقة ككل لذلك سيستمر الدعم الامريكى لمصر.

- هل كان هناك تأييد من قبل الجالية المصرية بالخارج للإصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها مصر ومنها التعويم؟
بالتأكيد نحن نرى أن السيسى يقوم بعملية جراحية جريئة لكنها ضرورية وستستفيد من ذلك فى التصدير وجذب المقيمين بالخارج للاستثمار فى العقارات وإنشاء المصانع والشركات فنحن لمسنا رواجا لسوق العقارات يرجع جزء كبير منه لإقبال العاملين والمصريين بالخارج ، وتجربة مصر تذكرنا بما حدث لتركيا التى لم تنضم للاتحاد الأوربى وهذا كان لصالحها فعدد كبير من السائحين كان يتوجه لفرنسا واليونان والدول الأوربية للسياحة أما بعد العملة الموحدة أصبحت الوجهة الأكثر جذبا تركيا لانخفاض سعر العملة.
ما تعليقك على المشكلات الاقتصادية التى تمر بها مصر الآن؟
- أود أن أوضح شيئا مهما أن العالم كله يمر بمرحلة ركود وهذا أحد أسباب انخفاض عائدات قناة السويس فسوق سوريا متوقف وليبيا والعراق فالمنطقة كلها تمر بظروف صعبة بعد أحداث الربيع العربى.
- ما الرسالة التى توجهها لأبناء الجالية المصرية بالخارج؟
أقول لكل مصرى مقيم بالخارج أنت صورة بلدك امام العالم فاعطى لنفسك فرصة أن ترى الواقع ولا تعتمد على مايسمع ويقال وحاول أن جزء لتغيير صورة بلدك فى الخارج، ونتعاون جميعا فى حب البلد الذى ساعدنا ويظل يساعدنا فهو الآن فى محنة وواجبنا الوطنى تقديم كل ما نستطيع حتى ينهض من جديد رغم أنف الحاقدين.