أخرهم ميسي .. أمراء الخليج يسيطرون على أساطير كرة القدم (صور)

ظاهرة غريبة سيطرت على عالم الساحرة المستديرة في السنوات الأخيرة، وهي سيطرت أمراء الخليج، على الكرة العالمية بشكل ملحوظ، من خلال شراءهم للأندية الأوروبية الكبري بأموال باهظة لاتعد ولاتحصي، وأبرموا العديد من الصفقات القوية التي هزت العالم، لتصبح أموال العرب هي التي تتحكم في الكرة الأوروبية بنسبة كبيرة.
ويسعي حالياً أمراء العرب الذين يمتلكون الأندية الأوروبية، لإبرام أساطيرة كرة القدم لأنديتهم، مهما كان الثمن، وذلك للحصول على البطولات الكبيرة، التي تجني الأموال، مثل دوري أبطال أوروبا و كأس العالم للأندية، ولن يتحقق ذلك إلا في وجود نجوم كبيرة في الفريق.
حيث نجح المستثمرون العرب وخاصة الخليجيين في دخول السوق الكروية الأوروبية بقوة بعد تعمدهم الإستثمار في الأندية العريقة في القارة العجوز، ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى رؤوس الأموال الكبيرة والثروات الطائلة التي تتمتع بها دول الخليج لاسيما بعد ارتفاع أسعار الطاقة في السنوات الأخيرة.
نيمار و ناصر الخليفي

النجم البرازيلي نيمار
وشهدت الأيام الماضية، حالة من الذهول في العالم، وخاصة من جانب جماهير كرة القدم، وذلك بسبب صفقة القرن التاريخية، عندما إنتقل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى نادي باريس سان جيرمان، مقابل 222 مليون يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي في عقده مع فريقه السابق برشلونة، الذي كسره، القطري ناصر الخليفي رئيس نادي العاصمة الباريسية، بالإضافة إلى راتب سنوي يصل إلى 30 مليون يورو، ووصلت الصفقة مايقرب إلى نصف مليار يورو، وتساءل الجميع ماهذه المبلغ الكبير وكيف يدفع في لاعب؟..والإجابة هي أن النادي الباريسي يستطيع أن يسترجع هذا المبلغ الكبير.
لأن ببساطة كبيرة ، خزائن متجر النادي الباريسي إنتعشت منذ أول يوم، من إنتقال نيمار، بمليون يورو ، بعد بيع 15 ألف قميص، وثمن القميص الواحد 100 يورو، وكل ذلك في يوم واحد فقط، وبذلك يستطيع أن ناصر الخليفي أن يسترجع أمواله بأضعاف مضاعفة، ومن المتجر فقط، خلاف الدعاية و الإعلانات عن اللاعب.
ناصر الخليفي

الليو
ليونيل ميسي
وعلى طريقة نيمار يسعي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك نادي مانشستر سيتي، للحصول على خدمات النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب نادي برشلونة الإسباني، بعدما علم أنه لايتبقي في عقده سوي موسم واحد فقط مع الفريق الكتالوني، في ظل الأزمة التي يمر بها البارسا حالياً وهي إفتقاره للنجوم التي تستطيع أن تعيد أمجاد الفريق، وهذا الذي يتعارض مع ميسي، الذي يريد المنافسة على الكرة الذهبية من خلال التتويج بالبطولات ، وهذا من الصعب تحقيقه.
وإنتهز المليونير الخليجي هذه الفرصة، لكي يتعاقد مع ميسي بعد رفضه لتمديد عقده مع الفريق الكتالوني لأنه يرغب في ضم العديد من اللاعبين، لمساعددته لعودة أمجاد الفريق.
ويسعي الشيخ منصور لتقديم عقد كبير بإدارة نادي برشلونة من أجل الحصول على ميسي وفي حال لم توافق فإنه مستعد لدفع 300 مليون يورو هي قيمة الشرط الجزائي في عقد ليو، مع تقديم راتب يصل إلى 500 ألف يورو أسبوعيا وذلك لضمه خلال سوق الانتقالات الحالي.
الشيخ منصور

ويعد هذا المبلغ، مغري جداً للنجم الأرجنتيني الذي طفح به الكيل من فريقه، بعدما خسر كأس السوبر الإسباني منذ أيام قليلة أمام ريال مدريد، بخماسية مقابل هدف، بمجموع المباراتين، وشاهدنا الحصرة في عيون ميسي بعد الهزيمة المذلة، بعدما تحول فريق هو سيد أندية العالم الجميع لا يفكر حين يواجهه سوى في الخروج بأقل الخسائر، لهذا الفريق الذي رأيناه في كامب نو وبرنابيو، وكأنه تبدلو و تغيروا.
ويعد ميسي الهدف الكبير لمانشستر سيتي منذ عدة سنوات، وازداد اهتمامه بقائد منتخب الأرجنتين منذ تولي المدرب الإسباني بيب غوارديولا المسؤولية الفنية للفريق.
كان جوردي ميستري نائب رئيس برشلونة قد كشف في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن ميسي لم يجدد عقده كما كان يشاع، وأنه لا يزال ينتظر الوقت المناسب، لكنه أكد أنه أمر محسوم وأن الاتفاق موجود بين الإدارة واللاعب.
يقول ميستري: "العمل على تجديد عقد ميسي يسير بشكل جيد، سأكون متفاجئا في حال لم يوقع على العقد الجديد
ميستري هو من صرح في وقت سابق من الشهر الماضي بأن البرازيلي نيمار سيبقى في برشلونة بنسبة 200%، وفي الأخير انتقل اللاعب إلى باريس سان جيرمان.
جوردي ميستر
ملاك الأندية الأوروبية
وذلك بالإضافة إلى أن عدد كبير من أمراء العرب ، يمتلكون العديد من الأندية الأوروبية، وخاصة أندية الدوري الإنجليزي ، ومن أبرز الأندية الأخرى نجد ملقا الإسباني الذي ذهبت ملكيته للشيخ القطري عبد الله بن ناصر الأحمد آل ثاني، حيث استطاع النادي الأندلسي في المواسم الماضية التواجد في المراتب الأولى في البطولة الإسبانية، والمشاركة في منافسة كأس رابطة أبطال أوروبا، وهذا بعد أن كان هدفه في السابق هو ضمان البقاء في دوري الأضواء ووصل الحد بأنصار الفريق إلى تسمية أحد الشوارع الرئيسية في المدينة باسم دولة قطر.
ومن الأندية الإسبانية التي تعود ملكيتها لمجموعات استثمارية خليجية نادي خيتافي الذي وافق على بيع نسبة كبيرة من الأسهم لصالح لمجموعة "رويال دبي" المملوكة للشيخ بطي بن سهيل آل مكتوم.
ويقول الخبراء الأوروبيون في الاقتصاد الرياضي بأن المستثمرين ينقسمون إلى نصفين، منهم من يبحث عن الأرباح المالية مثل العائلة الأمريكية مالكوك غلازر مالكة نادي مانشستر الإنجليزي، والنصف الثاني يبحث عن الموضة والشهرة مثلما يريده المستثمرون الخليجيون
ويعتبر المصري محمد الفايد هو أول أول رجل أعمال عربي استثمر أمواله في هذا المجال، حيث قام بشراء نادي فولهام الإنجليزي، وهو الأمر الذي فتح الباب أمام العرب الذين هبوا لهذه التجربة والدخول في الموضة الجديدة التي تعيشها أندية القارة الأوروبية، ونفس الشيء لمواطنه رجل الأعمال ماجد سامي الذي يمتلك نادي ليرس البلجيكي.
أما الملياردير الإماراتي سليمان الفهيم، فكان قد اشترى نادي بورتسموث الإنجليزي سنة 2009 بنسبة 100 بالمائة، قبل أن يبيع 90بالمائة من الأسهم إلى رجل الأعمال السعودي علي الفراج، بعدما هبط إلى الدرجة الثانية.
وتجدر الإشارة، إلى أن العائلة الحاكمة في قطر، كانت تطمح للاستحواذ على نادي مانشستر يونايتد، حين قدمت عرضا قيمته 1.5 مليار جنيه إسترليني لشرائه.
ملاك الأندية