رئيس جامعة المنوفية يستقبل المدير التنفيذي لهيئة الفولبرايت الأمريكية    الأوراق المطلوبة للتقديم في المدارس المصرية اليابانية ولماذا يزيد الإقبال عليها ؟.. تعرف علي التفاصيل    ارتفاع حصيلة النقد الأجنبي في شركات الصرافة الحكومية ل 14.1 مليار جنيه| خاص    جاهزية 7 مواقع لتجميع وتوريد القمح بدسوق بكفر الشيخ    وزيرة التخطيط تشارك باجتماعات الربيع السنوية للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى    ب 3 مليارات جنيه.. تباين مؤشرات البورصة في منتصف تداولات اليوم    إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل    تفاصيل المرحلة الثانية من قافلة المساعدات السادسة ل "التحالف الوطني" المصري إلى قطاع غزة    وزير الخارجية يزور أنقرة ويلتقي نظيره التركي.. نهاية الأسبوع    فاروق جعفر: الزمالك يعاني من نواقص كثيرة والأهلي لم يستفد منها    مؤتمر كين: ندرك مدى خطورة أرسنال.. وتعلمنا دروس لقاء الذهاب    بالمر يشكر تشيلسي على منحه الفرصة للتألق في الدوري الإنجليزي    ضبط عاطل تاجر الهيروين في الشرقية    مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادثتين بالشرقية    الكورنيش اختفى.. الشبورة المائية تغطي سماء الإسكندرية (صور)    ضبط 7 آلاف قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة شروط تعاقد خلال 24 ساعة    الطب البيطرى بالجيزة يشن حملات تفتيشية على أسواق الأسماك    يعود بعد غياب.. تفاصيل حفل ماهر زين في مصر    أمير المصري يلعب دور نسيم حامد في فيلم the giant مع بيرس بروسنان    الفيلم المصري «شرق 12» يشارك في «أسبوعي المخرجين» بمهرجان كان السينمائي    وزارة الأوقاف تنشر بيانا بتحسين أحوال الأئمة المعينين منذ عام 2014    طلبها «سائق أوبر» المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة وما حكمها الشرعي؟    هيئة الدواء تحذر من أدوية إنقاص الوزن عبر الإنترنت    جدول امتحانات الأزهر الشريف.. وتنويه مهم بشأن المقررات الدراسية    ضبط 23 مليون جنيه في قضايا اتجار بالعملة خلال 24 ساعة    "الصحة": ميزانية التأمين الشامل تتحقق تغطية ل 70% من المواطنين (فيديو)    ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار والعواصف وصواعق البرق فى باكستان ل 41 قتيلا    بمعدل نمو 48%.. بنك فيصل يربح 6 مليارات جنيه في 3 شهور    رئيس جهاز العبور يتفقد مشروع التغذية الكهربائية لعددٍ من الموزعات بالشيخ زايد    تجديد حبس 3 أشخاص بتهمة تزوير محررات رسمية بعابدين    بضربة شوية.. مقتل منجد في مشاجرة الجيران بسوهاج    14 مشروعا كمرحلة أولى لتطوير موقع التجلى الأعظم بسانت كاترين    أحمد شوبير يكشف حقيقة مشاركة إمام عاشور في مباراة مازيمبي    ثلاثة مصريين في نهائي بلاك بول المفتوحة للاسكواش    توقعات برج الميزان في النصف الثاني من أبريل 2024: «قرارات استثمارية وتركيز على المشروعات التعاونية»    مستشار المفتي: مصر قدَّمت مع ميلاد جمهوريتها الجديدة نموذجًا محكما في التواصل العالمي    بذكرى ميلاده.. محطات فنية فى حياة الموسيقار عمار الشريعى    ربنا مش كل الناس اتفقت عليه.. تعليق ريهام حجاج على منتقدي «صدفة»    بنى سويف تنفذ اختبارات الانتقاء بدوري مراكز الشباب في نسخته العاشرة    وكيل الأزهر للعاملين ب "البحوث الإسلامية": الظروف المحيطة تحتاج مزيدا من الأداء    "التعليم" تخاطب المديريات بشأن المراجعات المجانية للطلاب.. و4 إجراءات للتنظيم (تفاصيل)    نائبة: الحكومة التي تترك المولات والمناطق والترفيهية وتقطع الكهرباء على المواطنين "فاشلة"    ميكنة الصيدليات.. "الرعاية الصحية" تعلن خارطة طريق عملها لعام 2024    بالتزامن مع تغيير الفصول.. طرق الحفاظ على صحة العيون    بعد تصديق الرئيس، 5 حقوق وإعفاءات للمسنين فى القانون الجديد    بالأسماء، تنازل 21 مواطنا عن الجنسية المصرية    بعد الخسارة أمام الزمالك، جماهير الأهلي تطالب بعودة سيد عبدالحفيظ    موسكو: أوكرانيا تحولت إلى مخزن للأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية في أوروبا    الصين تؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين    «صناعة الشيوخ» تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لمنع تصاعد الصراع بالشرق الأوسط    معلومات الوزراء: الطباعة ثلاثية الأبعاد تقنية صناعية سريعة النمو    جوتيريش: بعد عام من الحرب يجب ألا ينسى العالم شعب السودان    «الصحة» تطلق البرنامج الإلكتروني المُحدث لترصد العدوى في المنشآت الصحية    دعاء ليلة الزواج لمنع السحر والحسد.. «حصنوا أنفسكم»    أحمد كريمة: تعاطي المسكرات بكافة أنواعها حرام شرعاً    أيمن دجيش: كريم نيدفيد كان يستحق الطرد بالحصول على إنذار ثانٍ    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    رئيس تحرير «الأخبار»: الصحافة القومية حصن أساسي ودرع للدفاع عن الوطن.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جنايات القاهرة في حيثيات إعدام المتهمين بإغتيال النائب العام: «مصر لن تخذل أبدًا ولن تركع إلا لله.. والجماعة الإرهابية تاريخها مسطر بالدم»
نشر في صوت الأمة يوم 12 - 08 - 2017

أوضحت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين فتحي الرويني وخالد حماد، وسكرتارية ممدوح عبد الرشيد، في حيثيات حكمها القاضي بالإعدام شنقًا ل28 متهمًا، والسجن المؤبد ل15 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة ل8 متهمين، والمشدد 10 سنوات ل15 متهمًا، في قضية اغتيال النائب العام، المستشار الشهيد هشام بركات، أن المتهيمن من الحادي عشر، والثاني عشر، ومن الخامس عشر حتى الثامن عشر، والسادس والعشرون، والثامن والعشرون، والثامن والثلاثون، والخمسون أيضآ قد حازوا وأحرزوا أسلحة نارية مششخنة مسدسات وبنادق آلية بغير ترخيص ومما لا يجوز الترخيص بحيازتها، أو إحرازها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام، وبقصد المساس بمبادئ الدستور، وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات، وحازوا وأحرزوا ذخائر مما تستعمل على الأسلحة النارية موضوع الاتهام الوارد بالبند رابع عشرفقرة أ دون أن يكون مرخصًا لهم بحيازتها وإحرازها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.

وقالت المحكمة في حيثياتها إن المتهمون الثاني عشر، ومن السابع عشر حتى التاسع عشر، والسادس والعشرون، والخمسون أيضآ، حازوا وأحرزوا أسلحة نارية غيرمششخنة بنادق خرطوش بغير ترخيص بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام، وبقصد المساس بمبادئ الدستور،وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، على النحو المبين بالتحقيقات، حازوا وأحرزوا ذخائر مما تستعمل على الأسلحة النارية موضوع الاتهام الوارد بالبند خامس عشر فقرة أ دون أن يكون مرخصًا لهم بحيازتها أو إحرازها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.

وكشفت الحيثيات أن المتهمين الثاني عشر، والخامس عشر، والثامن والخمسين أيضآ، بصفتهم مصريين التحقوا بمنظمة إرهابية مقرها خارج البلاد، تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري، وسائل لتحقيق أغراضها، بأن التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري، لحركة حماس بقطاع غزة، وتلقوا تدريبات عسكرية، بها علي النحو المبين بالتحقيقات، وتمكنوا من الدخول والخروج لأراضي البلاد من الحدود الشرقية بطريق غير مشروع، بأن تسللوا عبر الدروب الصحراوية والأنفاق المجهزة لذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

أما المتهم الثاني عشر أيضآ فقد تسلل من الحدود الجنوبية للبلاد بطريق غير مشروع ، بأن تسلل لدولة السودان عبر الدروب الصحراوية على النحو المبين بالتحقيقات، والمتهم الخامس والعشرون أيضآ حاز بغير ترخيص سلاحًا أبيض خنجر على النحو المبين بالتحقيقات.

وأوضحت المحكمة أنه بذلك يكون المتهمون قد ارتكبوا الجنايات والجنح المؤثمة بالمواد 2/ثانيًا/أ ، 40 ،41/1 ، 45/1، 46، 86، ،86 مكررًا/1 ، 2، 86 مكررًا (أ)/1 ، 2، 86 مكررًا (ج) ، 86 مكرراً (د)، 88 مكررًا (ج) ، 90 ، 96/1، 102(أ)، 102(ب) ، 102(ج)، 102(د) ، 102 (ه) ، 230 ، 231 ، 232 ، 234 / 3 ، 235، 361 من قانون العقوبات، والمواد 1/1 ، 2 ، 6 ،25 مكررًا/1 ، 26 /1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 6 ، 30/1 من القانون رقم 394 لسنة 1954 المعدل بالقوانين أرقام 26 لسنة 1978 و101 لسنة 1980 و165 لسنة 1981 و97 لسنة 1992 و6 لسنة 2012والبند رقم (3) من الجدول رقم (1) الملحق بالقانون الأول والمعدل بقرار وزير الداخلية رقم 213 لسنة 2008 ، والجدول رقم (2) الملحق بالقانون الأول ، والبندين (أ) من القسم الأول و(ب) من القسم الثاني من الجدول رقم (3) الملحق بالقانون الأول ، والبنود أرقام (1،2 ، 9، 10، 60، 78) من قرار وزير الداخلية رقم 2225 لسنة 2007بإعادة حصر المواد المفرقعة والتي تعتبر في حكم المفرقعات ، والمادة 2 /2 من قرار رئيس الجمهورية رقم 298 لسنة 1995 بشأن تأمين الحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية ، والمادة 1 من قرار رئيس الجمهورية رقم 413 لسنة 1988 بشأن تأمين المنطقة المتاخمة للحدود الجنوبية لجمهورية مصر العربية ، والمادة 6/2 من الأحكام المرفقة بالقرار .
وبعد تلاوة أمر الاحالة و سماع طلبات النيابة العامة والمرافعة الشفوية و الإطلاع علي الإوراق و المداولة قانونا .

وقالت المحكمة إن المتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والخامس و السادس والتاسع و العاشر والتاسع والعشرون والثامن الاربعون والثامن والخمسون والستون والواحد والستون والسادس والستون والسابع والستون قد تغيبوا عن الحضور بجلسات المحاكمة بغير عذر رغم إعلانهم قانونا ومن ثم يجوز الحكم في غيبيهم عملا بنص المادة 384/1من قانون الاجراءات الجنائية، وحيث أنه قد ثبت وفاة المتهم الثامن محمد محمد محمد كمال الدين وفقا للمستندات المرفقة بالقضية وسوف تفرد لها المحكمة أسباب مستقلة على ضوء نص المادة 14من قانون الإجراءات الجنائية .

و حيث أن واقعات الدعوي حسبما استقرت، ووقرت في يقين المحكمة وإطمأن لها وجدانها وإرتاح إليها ضميرها مستخلصة من أوراق الدعوي و ما حوته من مستندات و ما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أن المؤامرة التي حيكت ودبرت في الخفاء بإغتيال الشهيد المستشارهشام بركات النائب العام السابق وأخرين والشروع فى قتل أخرين وغيرها من الجرائم المبينة بأمر الإحالة ألا وأن ورائها دافعا كبيرآ فكان علينا أن نلقي بأنفسنا متوغلين طلال القرون السحيقة في عمق التاريخ وأن نخترق دياجير ظلمات أزمنة ضاربة في القدم حتي نجتاز تلك الفجوة الواسعة و الهوة السحيقة ألا وهي مكائد الإرهاب جذور التطرف والعنف والإرهاب الغادر من فئه باغية قدمها مجتمعنا مهترئآ تتحكم فيه السياسة وتختلط بالدين ودنياه.

فإن الجماعات الإرهابية لم يروي لهم التاريخ ولم يقرأوا عراقة الدولة المصري فهي ضاربة في القدم ، فهي دولة لها تاريخ ممتد علي مر العصور فهي أقدم دولة شهدتها الأرض وأن تاريخها يمتد لأكثر من سبعه ألاف سنة فمنذ الدولة الفرعونية يطمع فيها الطامعين ، فهي قوية دائما برموزها شامخة بإنجازاتها لا يهزها طامع .

فبدأ الغدر و الطمع فيها من ألاف السنين تعرض شعبها و أرضها الي الكثير من الطامعين و الصراعات علي الصعيدين الخارجي و الداخلي فمنذ فجر التاريخ تتعرض للكراهية والحقد والهيمنة ، يتعمدوا التربص بها وبأمنها وشعبها ،ويخططوا لإغراق مصر في بركة من الدماء ولكن الله حافظآ لها

مرت بطمع وطغيان الهكسوس وأعقبهم الكثير والكثير فمنهم الفرس والروم والتتار والحملات الصليبية والفرنسية والإحتلال الإنجليزي، وعلي الصعيد الداخلي مرت بالعديد من الكبوات بسبب الصراعات علي الحكم و النفوذ فمنها فترة حكم المماليك الذين تولوا فيها حكم مصر بعد سقوط الدولة الأيوبية و كانوا جماعة من الرقيق جلبوا من بلدان مختلفة ، و بذلك كونوا خليط من الأتراك والشراكسة ، فضلا عن أقلية من مختلف البلدان الأوربية و قد أدي ذلك الي التنافس والصراعات علي السلطة و الحكم و أدي هذا التنافس الي سوء حالة البلاد ونتج عن ذلك تدهور حالة البلاد الإقتصادية والصحية والإجتماعية و الثقافية، منغمسين في أشد أنواع الفساد و قد ساهم فساد أخلاقهم دون شك في سقوط هذه الحقبة الزمنية وما تركته من أثرباقي من فقر و جهل وتخلفز

ومما لا شك فيه أن أسباب المطامع علي مر العصور هو إستنزاف ثرواتها لتميز موقع مصر الجغرافى الفريد حيث يحدها من الشرق البحر الأحمر و من الشمال البحر المتوسط و يصلهما قناه السويس فهي شريان الحياة بالنسبة للتجارة العالمية بين الشرق و الغرب و أرضها الخصبة و ثراوتها الكثيرة فهي منارة تشع ضوء ساطع و ملتقي أنظار الطامعين فتأمرت الخسة و الندالة من قوي الإستعمار والمكائد لإخضاع الدولة المصرية لهيمنتهم .

إن مصر لن تخذل أبدآ ولن تركع إلا لله، فهي ذات ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها ، فلها أرضا فريدة و لها جيش جسور من أبناء هذا الشعب ليسوا من المرتزقة يدافعوا عن الوطن والشعب و الذين قال عنهم الرسول صلي الله عليه و سلم " إن فتحتم مصر فخذوا منها جندآ كثيفآ فإنهم خير أجناد الأرض " . و لهم شرطه قوية تحمي الشعب و تدافع عنه فى الداخل ، وأن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله و يأكلون من أرضه و يعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد من المسلمين و المسيحين لايمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالإنشقاق و الخصومات أو الصراعات الطائفية وذلك ببث الفرقة والإنقسام لأنهم نسيج واحد ملتحمين أعلنها للقاصي و الداني له تقاليد صارمة أشد ما تكون الصرامة و له أحاسيس فياضه رفيعة متحدين وحدة وطنية واحدة

فانهم يحاولون دائمآ شق الصف وضرب الوحدة الوطنية المصرية أقولها لكل المشككين في وطنية تلك المؤسسات العريقة وتاريخها المشرف أن أرض الكنانة باقية رغم أنف الحاقديين والمغرضين .

كفواعن نشر الأكاذيب و الشائعات الضارة والخبيثة حتي ترتاح أنفسكم من المؤامرات ، فسقطت الأقنعة الزائفة أمام الدولة المصرية وشعبها فلا يمكن زعزعتها أو النيل منها فإرفعوا أيديكم عنها و كفوا عن المؤامرات خسئتم أيها المتأمرون

فإن الله عز وجل كرم مصر وأخصها بالذكر في كتابه الكريم في العديد من المواضع يصل عددها أربعة وعشرون مرة خمسة منهم باللفظ الصريح وتسعة عشر مرة ضمنيا فقال تعالي " فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مصرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

آمِنِينَ" الأيه 99 من سوره يوسف . "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ" سورة التين .( فإن الأمن والأمان أخص الله بها مصر ) .

وعُرفت ظاهرة الإرهاب أيضا بالقرن التاسع عشر وتعددت أشكالها وإختلفت بإختلاف الزمان والمكان وتنوعت بإختلاف البواعث والأسباب ، وقد إزداد تصاعد خطورة الإرهاب منذ منتصف القرن العشرين حيث إنتشرت العولمة فأصاب التحول كثيراً من المجتمعات وغزتها ثورة المعلومات وتقدم التكنولوجيا ، وتحققت سهولة إنتقال الأشخاص والأموال ، مما قضى على المسافات بين الدول، وقد زامن هذه المتغيرات وقوع كثير من الأزمات السياسية فى بقاع كثيرة من العالم وخاصة فى البلقان والشرق الأوسط .

وبينما كان العالم ينشد الرخاء والإستقرار من خلال نظام إقتصادى دولى جديد ، جاء الإرهاب لكى يعرض الأمن والإستقرار للخطر لا فى المجتمع الوطنى فحسب بل فى المجتمع الدولى بأسره ، وحمل فى جنباته شكلا جديدا من الإجرام المخيف صاحبه إستخدام وسائل تكنولوجية حديثة أو بالغة التعقيد فى بعض الأحوال .

ومنذ نهاية القرن العشرين وبداية هذا القرن لعبت ظاهرة الإرهاب دورا فى الحياة السياسية على المستوى الدولى ، كما ألقى الإرهاب بعواقبه الوخيمة تحديات سياسية وأمنية وإقتصادية ، وخاصة في ضوء الإلتزام الدولي بهذه المواجهة ، مما يتعلق بإستقرار البلاد وأمنها وبحماية القيم الديمقراطية وحرية التعبير بعيدا عن إستخدام العنف.

وتحت تأثير أحداث الإرهاب وتحدياته أصدر مجلس الأمن قرارا ملزما للدول تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب هو القرار رقم 1373 في 28 سبتمبر سنة 2001 دعا فيه الدول الأعضاء إلى الإنضمام إلى الإتفاقيات والبروتوكولات الدولية المتعلقة بالإرهاب.

نشير هنا ونذكر أن الإرهاب هو إستخدام العنف أو التهديد به لإثارة الخوف والذعر، حيث يعمل الإرهابيون على قتل الناس أو إختطافهم ، كما يقومون بتفجير القنابل وسفك الدماء وإختطاف الأفراد وترويع الأمنين وإشعال النيران وإرتكاب غير ذلك من الجرائم الخطيرة ، كما أن معظم الإرهابيين يرتكبون جرائمهم لدعم أهداف سياسية معينة من خلال وأهداف خاصة سواء كانت ذات أجندة داخلية أو خارجية .

ويرتكب الإرهابيون أعمالهم الإرهابية لأسباب مختلفة ،فقد يدعم بعض الإرهابيين مذهبا سياسيا محددا ( كمذهب خوارج العصر ) على حين أن بعض المنظمات تمثل أفكارا معينة تواجه من حكومات قائمة ، أو سلطات ، وهذه تدخل في دائرة (المنظمات الإرهابية ) إذ أنها لا تناضل من أجل حقها المشروع في الحياة الكريمة بل تزهق الأرواح وتقتل الابرياء وتزهق الأنفس المعصومة بغير حق . كذلك يعمل الإرهابيون لإرهاب الشعوب وكسر كرامتها والنيل من كبريائها وذلك بالنيل من رموزها ورجالاتها الذين هم رمز ( للوطنية والشرف) محاولة بائسة ويائسة لإصابتها بالوهن وتنتهج إستعمال أساليب عده ومنها العنف لتخويف مناوئيهم أو للقضاء عليهم ، ويعتقد الإرهابيون أن إستعمال العنف أو التهديد به لإثارة الذعر هو أفضل طريقة لكسب الدعاية العامة ، في ظل وقوف بعض المنظمات الإرهابية – سرا – بدعم الجماعات الإرهابية عن طريق تزويدها بالسلاح والتدريب والمال اللازم لتنفيذ هجماتهم ومخططاتهم الإرهابية التي يقومون بها .كما قامت بعض الجماعات والمنظمات الإرهابية بأبشع الجرائم والتي نحن بصددها وهذا يشكل وجها قبيحا أخر من أوجه الإرهاب المشئوم. أن بعض المنظمات والأفراد مارست الإرهاب ولا زالت بعضهم تمارسه ضد الدول والأفراد لخدمة أهدافهم غير الشرعية ضد المناوئين لها وهذا دليل على إستمرار الإرهاب في عالمنا المعاصر .

وأن الإرهاب من وجهة النظر (الإسلامية والقانونية والإنسانية) أمر يعتبر من الأهمية بمكان ، حيث أن الإرهاب بمفاهيمه الحديثة قد تم ربطه بالإسلام والمسلمين وفي هذا ظلم لهم براءة الذئب من دم يوسف (إبن يعقوب).

وقد صدر عن المجمع الفقهي الإسلامي أن الإرهاب هو العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيا على الإنسان (دينه، دمه،ماله، عقله ، عرضه) ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق ، وما يتصل بصورة (الحرابة وإخافة السبيل ،وقطع الطريق )، وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد يقع تنفيذا لمشروع إجرامي (فردي أو جماعي) ، ويهدف الى إلقاء الرعب بين الناس ، وترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أموالهم للخطر ، فكل هذا من صور الفساد في الأرض كما قال تعالى "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ " القصص (77) .

والإرهاب هو بغي بغير حق قال تعالى " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ " }الأعراف 33{.

لقد ظلت كلمة الإرهاب ناقوس حرب بين الحق والباطل يدعمه أهل البغي من أصحاب الأجندات الخاصة لبعض الحكومات والمنظمات والأفراد ، والدعم المقدم من بعض الجماعات وكذلك مصادر التمويل الغير المشروعة التي تتم عبر جماعات الإرهاب وإشتراكات وهميه بإتجاه الجماعات المرتبطة بعناصر راديكالية .

ثم أن هناك تقدم كبير في تحديد الخلايا الإرهابية وتفكيكها أو القبض على العناصر المرتبطين بها ومع ذلك لا يزال عدد كبير من تلك الخلايا ( العناصر النشطة) التابعة للإرهابيين وغيرهم من العناصر التي لا يزالون طلقاء.

ولقد وضع المشرع القوانين الصارمة والمستمدة من (الشريعة الإسلامية السمحة) لمواجهة هذا الضلال والبغي بكل الحسم حفاظا على الكليات الخمس ( الدين والنفس والمال والعرض والعقل ) وصونا لحقوق الأفراد ودفعا للبغاة الخارجين عن القانون وحماية للوطن وأمنه

ونشير بأن جماعة الإخوان المسلمون بإعتبارها جماعة إرهابية ، وأن تلك الجماعة تنتشر في سوريا والسودان والأردن والكويت وفلسطين ومصر وحوالي في 72 دولة عربية واسلامية وأوربية ، أسسها حسن البنا سنة 1928 في مدينة الإسماعيلية المصرية , وتم إعدامه مع سيد قطب بعد أحداث المنشية في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .وأن جماعة الإخوان المسلمون على حد زعمهم يهدفون الى قيام أنظمة بمنظور إسلامي شامل , يدعمون الحركات والمنظمات الجهادية الإرهابية كمنظمة حماس في العراق وفلسطين وقوات الفجر في لبنان وأن شعارهم فى الظاهر هو /الله غايتنا , الرسول قدوتنا , القران دستورنا , الجهاد سبيلنا , الموت في سبيل الله أسمى أمانينا , وغيرها من الشعارات الباطلة . يسمى الرئيس لدى تلك الجماعة بالمرشد العام وهو يرأس جهاز السلطة المكون من مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام وأن شريعة تلك الجماعة على حد زعمهم تقول أن الإسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية وروحانية وعمل ومصحف وسيف , وهي طريقة سنية ودعوة سلفية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة ريا


إلا أنه و قد كشفت الجماعة الإرهابية ( الاخوان المسلمون) عن وجهها القبيح علي مدي ما يزيد عن خمس و ثمانون عام تقريبا يبثون سمومهم بالعمل السري والتحريض العام ضد الدولة و هو عمر الجماعة الإرهابية وعن تاريخها الآسود من العنف والتحايل وإستغلال الفرص والإغتيالات ونشر الفوضي وإشاعة الخوف بين صفوف الشعب المصرى ومحاولتهم الدؤوبة الإيقاع بين الشرطة والجيش والشعب لمرور الدولة بتاريخ حافل في القرن الماضي قتلوا الكثير من رموز مصر فهنا إستباح الإخوان قتل المصرين فقاموا بإغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر والقاضى أحمد الخازندار فى عام 1948 ، وبعده بشهور قاموا بإغتيال محمود فهمي النقراشي باشا رئيس وزراء مصر ونسفوا السنيمات وتفجير المنشئات العامه ومات فيها الكثير من المصرين الأبرياء من المسلمين والمسيحين ، ومحاوله إغتيال الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر . وفي نهاية الثمانينات و التسعينات كان سلاح الإرهاب الأسود الإغتيالات و التفجيرات فتم إغتيال الرئيس الراحل/ محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية و إغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب السابق و الكثيرون ومنهم الوزراء و القضاة و رجال الدين ثم أبطال الشرطة و القوات المسلحة ممن يخالفهم في أفكارهم0

فإن التطرف الديني حتماً، سيولد بلا ريب إرهاب وإسالة الدماء ويسقط كل أقنعة السياسة القبيحة عن وجه المتطرفين ضعاف النفوس خوارج هذا العصر خفافيش الظلام الذين يقومون بحملات ممنهجة دون إدراك بالتلاعب بأمن هذا الوطن بإستهدافهم إغتيال رموز الدولة المصرية وتفجيرهم المنشأت العامة الهدف منه سقوط الدولة وهدم الحضارة الإنسانية من قبل التنظيمات الإرهابية والفكر المتشدد.

إلا أن العمليات الخسيسة تزيد الشعب تماسكا وإصرارا بعزيمة بقيادته السياسية وولائه ودعمه لجيشه و شرطته ولقضائه والتمسك بدولته0 نحن في حرب فكري ضد المتطرفين سفاك الدماء البريئة التي تراق والأرواح المظلومة التي تزهق من قبل هؤلاء المنافقين المتطرفين الذين يظهرون خلاف ما يبطنون ظنا منهم النيل من الدولة المصرية 0 وينبئ كثيرا عن غايتهم الحقيقية . أن الجماعات المتطرفة والقوة الرجعية تستغل حماس الشباب مستغلين فقرهم وجهلهم بدينهم فكان الأحرى بهم أن يتوقفوا بالبكاء علي الأطلال فكان الظن منهم العجز والتخلف والتبعية والهوان بعد ما أصابهم الوهن والمرض0

وأن تاريخهم ينهار وأنهم في حالة الإحتضار وليس لديهم سوي هذا الخيار0 الا انهم أبوا فقاموا بأستقطاب الشباب وزعزعوا عقيدتهم وتضليلهم وزعزعت نفوسهم ودسوا عليهم حلاوة القول المغلوط وأفكارهم المتطرفة ودسوا سمومهم بالجهل والتطرف والفهم المنحرف مستغلين ما لمسوه فيهم بالتسليم بما يقولون والثقه فيما يصنعون والطاعة لما يأمرون فراحوا يدسون عليهم القول المتطرف وما يشق الصف ويزيد الفرقة بين أبناء الوطن الواحد للإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الإجتماعي وبين كل من طالب بإقصاء رئيسهم، فنزعوا عنهم لباس التقوي ووصفهم بالخونة والكافرين ، وصوروا لهم لقائهم بهم كلقاء الأعداء في المعركة إنه ضلال مبين وكذب علي الدين من أثم وبغي وعدوان مبين هدفهم إسقاط البلاد وإذلال العباد فما منهم أحد عالم بالدين أولئك كان أباؤهم لا يعقلون شيئا ولايهتدون ضلاله ، إتباعهم أفكار سيدهم (سيد قطب) الذي يجهل الدين ويكفر المجتمع وإستباح قتال المسلمين بدعوة عدم تطبيق الدين وخالف إجماع الأئمة وأهل العلم تلك هي عقيدتهم هم بها مقتنعون ولكن مانجحوا فأرض الكنانة قوية أمنة من عند الله .

فإن الثمرة العطنه يجب إقتلاعها من جذورها لا مفر من هذه الأفه ونهبط بها من قيمه الضمير الإنساني – أن الأمل معقود علي الشباب بإعتبارهم مستقبلها وعماد نهضتها وتقدمها داعيا إياهم الي أن يكونوا علي قدر المسئولية تجاة الوطن والولاء له للخروج بهذه الأمة من السكون الي الإنطلاق والتقدم فهم ثروة مصر وكنوزها وباعث نهضتها في هذا الوطن 0فهذه الأمة الكريمه هي أصل الفضائل والدعوة الي الخير والحق ومقاومة الشر والباطل بفهم تعاليم الشرائع السماوية السمحاء والأخلاق الحميدة، هم سواعد مصر للإنطلاق الي المستقبل فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)0 بنشر ثقافة التسامح بالعفوعمن ظلمني ويصل من قطعني ويعطي من حرمني ويحسن إلي من أساء الي وعدم الإنصياع للدعوات الهادفة الداعية للصراعات والعنف والكراهية وأن يكونوا سفراء سلام ورحمه بألا يسلموا عقولهم وتفكيرهم للدعوات التي تربط ربطآ خاطئآ بين الإرهاب بالإسلام ، فإن أشرس أعداء الإسلام هو مسلم جاهل يتعصب لجهله.

أن الثرثره و التحريض علي قتل رمز من رموز هذه الدولة ظنا منهم بأن هذا الفعل الجبان سيؤثر علي ثوابت هذه الدولة بأن دعموهم وأمدوهم بالمال والسلاح وسهلوا لهم فعلتهم الإجرامية وغيروا معتقداتهم و مفاهيمهم بالإنحراف عن تعاليم الدين الإسلامي السمح ظنآ منهم بسقوط الدولة المصرية فهم كائنات إستعمارية بأن زين لهم الشيطان بالحادث الإرهابي الآليم الغاشم الذي طال أحد أكبر الشخصيات في القضاء المصري سيؤثر علي الدولة ستبقي الدولة المصرية خالدة رغم هذه المؤامرات سيواصل شعبها التحدي والصمود والصبرعلى الإبتلاء وتحمل الآزمات حائط صد لكل فكر إرهابي مدمر قصد من ذلك زعزعة أمن وإستقرار البلاد وإذلال العباد وتوجيه رسالة للخارج أن مصر غير مستقرة وغير أمنة.

ومن هنا نناشد رجال الدين الإسلامي والمسيحي بعدم ترك الشباب فريسة للجهل بسرعة القيام بواجبهم الوطني بكل همة وأن يتحركوا بصورة مكثفة وسريعة تتناسب مع العصر بسبب التقدم السريع والمتواصل فى وسائل تداول المعلومات ووجود مواقع التواصل الإجتماعى ، فالآفكار المتطرفة تنتشر وتتحرك بسرعة بسبب تلك المواقع والتواصل الإجتماعى فإن أوزار المجتمع تنهار بسبب الخلل الثقافي الذي تربي عليه ولابد على الدولة المصرية أن تحكم سيطرتها على تلك المواقع والتى تدعوا إلى الإرهاب وتحجبها عن التداول حفاظا على الأمن القومى المصرى .

وأن الحاصل في المناهج الدراسية والتربوية لابد أن تكون نتيجة طبيعية أن يخرج جيل لايعرف أحكام دينه ولا يعيره للآخلاق أهمية ويهدر القيم والعزوف عن إنتمائه لوطنه والتى أدت الي ظاهرة الإرهاب فهي إفراز طبيعي فوجب القيام بعقد ندوات لإرشاد وتوعية الشباب والرجال والنساء بالديانات السمحة القويمة وسرعة نشر الفضيلة ووأد الفتن وإنهيار منظومة القيم والآخلاق وسرعة تأصيل الحوار بينهم لما يقدمه من حلول ترقي بالمستوي الفكري وبث روح الوطنية.


اقرأ أيضا

ننشر حيثيات إعدام المتهمين بإغتيال النائب العام هشام بركات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.