حركت الدول الأربع «مصر والسعودية والإمارات والبحرين»، المياه الراكدة تجاه الجمعيات المشبوهة، واعتبارها ككيانات إرهابية، وصنفت نحو 9 جمعيات ومنظمات في قائمة الإرهاب، بدعم قطري، ولكن هناك بعض الجمعيات لم يصبها الدور، والتي تتوغل في بعض البلدان الخليجية، منها جمعية الإصلاح الإرهابية. جمعية الإصلاح الإرهابية أسستها جماعة الإخوان الإرهابية في الكويت بعد فقد سيطرتهم بمصر وليبيا، ما لجأت إلى تثبيت أقدامها في الدولة الخليجية، والانخراط مع مؤسسات الدولة الكويتية، حتى تحتفظ بتوازنها في منطقة الخليج العربي. ولكن بعد نشوب الأزمة الخليجية الأخيرة، والمقاطعة العربية لقطر، بدأت الجمعية في التعقيب على الأحداث السياسية، والخروج عن مسارها الخيري، حيث بادرت بإصدار بيانا تثمن جهود أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وجهوده لاحتواء الأزمة بين الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي. ونشرت صحيفة الراي الكويتية المحلية، تقريرا حول الجمعية، بعد خروجها المفاجئ عن سياق العمل الاجتماعي الذي تدعيه والانغماس بقوة في شأن سياسي يتجاوز الكويت ليغدو شأنا إقليميا وحتى دوليا، بمخاوف الإخوان، والخشية من تضييق الخناق على الجماعة الإرهابية في الكويت، تتمثل في اتخاذ إجراءات شبيهة بتلك التي تم اتخاذها في مصر والدول الخليجية. ووصف التقرير بيان الجمعية آنذاك، بمحاولة التواري خلف المساعي الحميدة لأمير البلاد وجهوده لحل الأزمة، سيرا على نهج جماعة الإخوان المعروفة بكونها جماعة «نفعية تنطلق من مفهوم تحقيق المصلحة الآنية، دون الالتفات إلى المصلحة العليا للأوطان»، بالإضافة إلى خشيتهم من أن يفقد التنظيم العالمي المكاسب التي يتحصل عليها من فرعه في الكويت.
موضوعات متعلقة: 9 كيانات و9 أشخاص جدد على قوائم الإرهاب المدعومة من قطر (فيديو)