خلال موسم الانتقالات الصيفية تبدأ الفرق فى إعادة ترتيب بيتها الداخلى ولملمة الأوراق المبعثرة من أجل مواجهة التحديات والسيطرة على جميع الألقاب والبطولات. وبتدقيق النظر على صفقات الأهلى والزمالك قطبى الكرة المصرية باعتبارهما الناديين الأكثر شعبية فى مصر والوطن العربى نجد مفارقة عجيبة فى طريقة جلب الصفقات.
الزمالك يتبع سياسة الحصول على أكبر عدد ممكن من اللاعبين ومحاولة السيطرة على سوق الانتقالات سواء الصيفى أو الشتوى دون النظر على كم الاستفادة التى تعود عليه من الحصول على هذه الصفقات. والدليل على ذلك الموسم الماضى حيث حصل الفريق الأبيض على توقيع أكثر من لاعب من الأندية المختلفة مثل محمود حمدى الونش وحسنى فتحى وحسام باولو وستانلى ومحمد ناصف وأسامة إبراهيم وصلاح ريكو وغيرهم والنتيجة كانت كارثية.
على الرغم من ترسانة اللاعبين الذين حصل الأبيض عليهم إلا أنه خسر لقب الدورى الممتاز وخرج مبكراً من دورى أبطال أفريقيا باستثناء لقب السوبر المحلى الذى حصل عليه بشق الأنفس من أنياب الأحمر بركلات الترجيح. ونفس الحال فى الانتقالات الصيفية الحالية حيث ضم اللاعب أكثر من لاعب مثل بنجامين أشيمبونج وكاسونجو كابونجو ورزاق سيسيه واستعاد حاوم إمام و ابراهيم عبد الخالق مما يؤكد اتباعه سياسة الكم . ولكن الوضع مختلفاً كثيراً بالنسبة للنادى الأهلى برئاسة محمود طاهر حيث يبحث المارد الأحمر عن سد أوجه النقص والعجز فى المراكز التى يعانى منها الفريق الأمر الذى جعله يحصد لقب الدورى الممتاز بالإضافة إلى أنه يتحرك بخطى ثابتة فى المشوار الأفريقى.
وفى الانتقالات الصيقية الحالية لم يجلب الأهلى إلى ألان من الصفقات الجديدة سوى المغربى وليد أزارو وإسلام محارب مما يؤكد إتباعه سياسة الكم.
