· عبدالناصر كان جادًا فعلاً في ترك السلطة.. واتفق مع عامر علي تحمل مسئولية الهزيمة · يا ريت كان الاتحاد الاشتراكي بهذه القدرة العملاقة علي حشد الجماهير · 4 فقط علموا بالقرار قبل إعلانه.. وربنا و3 من البشر قصر القبة الذي شهد قبل أيام لقاء مبارك والرئيس الأمريكي «باراك حسين أوباما» هو ذاته المكان الذي شهد خطاب تنحي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعد الهزيمة الثقيلة في يونيه سنة 1967 والتي اسموها نكسة!! وبعد قرار زعيم مصر ترك الرئاسة انطلقت الجماهير يومي 9 و10 يونيه تطالب بعودته! وقال البعض إن استقالة زعيمنا بعد هزيمته كانت تمثيلية مدبرة! وأن الاتحاد الاشتراكي التنظيم السياسي الوحيد في ذلك الوقت كان علي أهبة الاستعداد لحشد الجماهير ودفعها إلي مطالبة «ناصر» بتحمل مسئوليته ومواجهة تلك المصيبة التي جرت والعودة من جديد إلي سدة الحكم!! وعندما واجهت سامي شرف بهذا الكلام ابتسم ساخراً قائلاً في مرارة: ياريت كان الاتحاد الاشتراكي بتلك القوة التي تحدثوا عنها.. في قدرته علي حشد الملايين ودفعهم إلي الخروج للشوارع.. ولو كان لدينا هذا التنظيم «العملاق» لتجنبت مصر العديد من المصائب التي حدثت بعد ذلك واستطاعت الحفاظ علي مبادئ وانجازات ثورة يوليه. وقبل الدخول في التفاصيل أقول ان هذا الرجل كان من أقرب المقربين إلي ناصر وعمل لسنوات طويلة مديراً لمكتبه، فكلامه محل ثقة وهو يلخصه في عدة نقاط. قرار التنحي لم يعلم به قبل إعلانه سوي أربعة فقط؟ - ربنا في المقام الأول! ثم صاحب تلك الخطوة زعيم الثورة والأستاذ هيكل وأنا!! وهذا يهدم كل ما قيل عن دور أجهزة الدولة في تعبئة الجماهير لدفع ناصر إلي العودة عن قراره لأنها ببساطة لم تكن تعلم شيئاً عن قرار التنحي قبل وقوعه وهذا ينطبق علي كل المسئولين كبارهم وصغارهم. «ناصر» كان جاداً في عزمه علي ترك السلطة بدليل أنه اتصل ليلة التنحي بقائد جيشه عبدالحكيم عامر واتفقا سويا علي الاستقالة وتحمل مسئولية الهزيمة. فلم يجبره علي التراجع سوي «الشديد القوي» المتمثل في الضغط الجماهيري الذي لم يسبق له مثيل. والذي يؤكد هذا المعني أن «ناصر» في خطاب التنحي شطب قبل إلقائه عبارة أتحمل نصيبي من المسئولية وقال في خطابه إلي الأمة: «أتحمل المسئولية كاملة». ومن ناحية أخري فإن رغبة زعيم مصر الراحل في الدفع بقيادات جديدة وافساح المجال لها أعلنها منذ سنة 1965 أي قبل وقوع الهزيمة وهي ثابتة في محاضر اجتماعات اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي. وأخيراً يقول سامي شرف إن المظاهرات التي طالبت عبدالناصر بالعودة عن قرار تنحيه شملت معظم البلدان العربية وفي ليبيا قام ناظر مدرسة هناك بتحطيم جهاز التليفزيون ثم انتحر، فهل الاتحاد الاشتراكي عندنا هو الذي حثه علي الانتحار؟؟!!