طالب المهندس "محمد زكي السويدي" الحكومة المصرية بضرورة طرح المشاريع الاقتصادية وفرص الاستثمار في "مصر" على المصريين المقييمن بالخارج من خلال السفارات المصرية بتلك الدول لتكون أمامهم الصورة واضحة، وبالتالي يستطيعون من خلالها الاستثمار في "مصر". كان قد التقى وفد "اتحاد الصناعات المصرية" برئاسة "السويدى" خلال جولته الأوروبية للترويج للاستثمار في "مصر"، والتي بدأها بدولة "النمسا"، مع وفد الجالية المصرية فى "فيينا" بحضور "إبراهيم عزت" رئيس الجالية المصرية، وأكد خلال اللقاء على أهميه أن يبدأ الترويج للمؤتمر الاقتصادي في مارس القادم، وبأهميه الاستثمار في "مصر" من خلال أبنائها المقيمين بالخارج، موضحا أن "مصر" تمر حاليا بالعديد من التطورات الإيجابية والخطوات الإصلاحية التى يتم اتباعها حاليا من جانب الحكومة لتحسين منظومة الاستثمار والثورة التشريعية التى تقوم بها الحكومة حاليا لتهيئة بيئة الأعمال. وأشار رئيس 'اتحاد الصناعات" أن فرص الاستثمار فى "مصر" حاليا أصبحت واسعة، وذلك عقب تفعيل قانون أفضيلة المنتج المحلى فى المناقصات الحكومية، مما يعطى أفضلية حتى 15% من ثمن السعر فى المناقصة، مشيرا إلى أن حجم الطلب كبير على المنتجات المصرية فى المناقصات الحكومية، وأنه تم الاتفاق مع مصانع الانتاج الحربى على استغلال الطاقات العاطلة فيها لتشغيلها لحساب مصانع القطاع الخاص التى لديها طلب كبير لا تلبيه قدراتها الانتاجية. وأشار كذلك للمجالات الواسعة المتاحة حاليا للاستثمار بداية من مشروع المليون فدان ومشروع إنشاء 3 آلاف كيلو متر طرق، ومشروع المليون وحدة سكنية الذي يفتح المجال أمام انتعاش حقيقي للصناعة المصرية، موضحا أن الشقة الواحدة تشغل العديد من المصانع سواء فى البناء أو التجهيزات والأولوية. وفي رده على سؤال حول أزمة توافر السيولة من العملات الصعبة، أكد أن ما حدث من أزمة فى الدولار فى "مصر" جزء منها مخطط إرهاب اقتصادى، وليست صدفة، لتجفيف السوق من الدولار وإحداث أزمة فى توافره بالبنوك، ولكن "البنك المركزى المصرى" تعامل باحترافية مع تلك الأزمة، والآن حصيلة الدولار فى البنوك فى زيادة -على حد قوله- لافتا إلى أن هناك بعض المشكلات فى الوقت الحالى فى توفير الدولار من البنوك، إلا أن "المركزى" أكد أنها ستكون هناك أولوية فى فتح الاعتمادات المستندية للقطاعات التصنيعية، كما الحال فى الأولوية للأدوية والمنتجات الغذائية، متوقعا أن يشهد الشهر المقبل تحسنا ملحوظا فى أزمة الدولار واستقرار فى السوق.