قضي نجم النادي الأهلي "الصياد" عماد متعب فترة كبيرة من صناعة الإنجازات ليس فقط مع فريقه ولكن أيضًا في المنتخب الوطني، لكن ليس دائما ما يستمر النجاح على نفس النمط ولا يمكن حصره في خط مستقيم، فأحيانًا يحدث شيء يعيق هذا النجاح، ولكنه سرعان ما يتجاوزه بخبرة كبيرة يمتلكها في عالم النجومية والإحتراف. لم يمض نجاح "الصياد" على وتيرة واحده، لكنه تعرض للإصابات والأحداث التي جعلته آيلا للسقوط، ففي حياته 12 حدثا أثروا بشكل كبير على نجوميته في عالم الساحرة المستديرة ولا يمكن للمهاجم الدولي أن ينساهم . ففي شهر يوليو عام 2010 انتقل متعب إلي ستاندرليج البلجيكي لمدة موسمين قبل ان يتراجع عن الانتقال لأوروبا ليعود بعدها إلي مصر ويبدأ في مواجهة الأزمات. كان أول عائق في سبتمبر عام 2005 حينما كان يسير بصحبة صديقه الفنان محمد عطية واعتدى الثنائي على ضابط بكمين الأباجية بطريق الأوتوستوراد وتم تحرير محضر رقم 17869 جنح وخرج وقتها اللاعب بكفالة 100 جنيه واستمرت القضية في المحاكم لشهور طويلة. وعاود متعب في يونيو عام 2011 إحداث الشغب مرة أخرى حين أطلق النار على سائق في شارع مراد بالعجوزة بعد معاكسته لزوجته يارا نعوم، وذهب متعب إلي النيابة وانتهت القضية بالتصالح بين الطرفين . استمر مشوار حوادث متعب أيضًا في أبريل 2014 عندما ألقت أجهزة الأمن القبض عليه بتهمة التعدي علي ضابط وأمين شرطة بنقطة مرور بالتجمع الخامس، وتم التحقيق مع اللاعب ثم خرج بكفالة قدرها 5 ألاف جنيه. ولم تكن الحوادث وحدها طريقه للسقوط، لكن الإصابات أيضًا كان لها النصيب الأكبر في ذلك، ففي ديسمبر 2003 كان متعب يبدأ خطواته الأولي مع فريقه، تعرض لكسر في القدم خلال لقاء الأهلي والمحلة بالدوري العام، ومن بعدها لم يشارك متعب إلا في يوم الجمعة 17 سبتمبر عام 2004 أمام أسمنت السويس بالدوري العام . وتعرض "الصياد" لقطع في الرباط الصليبي في عام 2009 عند مشاركه في مع فريقه أمام الجزيرة الإماراتي في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أسيا وغاب علي إثرها ستة أشهر. ولم يمضي عام حتى ظهرت أول أعراض إصابة اللاعب في "الضهر" في أبريل 2010، واضطر في هذا التوقيت للسفر إلي ألمانيا، ولم تنتهي نهائيًا حيث عاودته ألام الضهر من جديد ديسمبر عام 2010، وغاب ما يقرب من شهرين عن الملاعب ولم يتمكن من المشاركة مع المنتخب في دورة حوض النيل في هذا التوقيت. وفي مارس 2011 تعرض متعب لكسر في ضلوع القفص الصدري خلال لقاء فريقه الودي مع وادي دجلة وغاب مايقرب من 60 يوم وكانت الإصابة مهددة لحياته بالخطر. كما سافر إلى ألمانيا في مايو 2013 عندما عاودته الآلام من جديد وأجري عملية جراحية في "الظهر" أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، وفي ديسمبر تعرض لإصابة عبارة عن تمزق في العضلة الخلفية أثناء لقاء الأهلي والإنتاج الحربي بالدوري العام. بعد أقل من شهرين، في فبراير 2014 تجددت إصابة اللاعب في العضلة الخلفية ومازال حتي الأن يسعي للتخلص منها وسافر إلي الإمارات للتأهيل. ولكن الصياد دائما يواصل القيام بعد السقوط، ولا يعيقه عن تحقيق الإنجازات شيء، فهو يعلم طريقه ومستقبله كما تعرف قدماه طريق الشباك، وتدرك عيناه أبعادها.