«الأم».. هي كلمة تعبر عن الكثير من المعاني الجميلة، حيث تمثل «الحضن الدافئ.. الحنان.. الأمل.. والطمأنينة للأبناء»، حتى وصل الأمر إلى الحديث المرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم «الجنة تحت أقدام الأمهات»، إلا أنه في هذه الأيام يعتبر حضن الأم بات مقبرة لوأد «الأبناء» في بعض الأحيان، وترصد «صوت الأمة» أبرز تلك الحالات. حمل السفاح وإلقاء الأطفال في الشوارع.. انتشرت ظاهرة أطفال الشوارع. كان آخر تلك الأحداث، أمس السبت، حيث ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، القبض على طالبتين، لاتهامهما بالتخلص من طفلة، بدائرة قسم شرطة القطامية. بدأت الواقعة عندما تلقَّى الرائد محمد سامح زغلول، معاون أول مباحث قسم شرطة القطامية، بلاغًا يفيد بالعثور على جثة طفلة، عُمرها شهران، مُلقاة في أحد الشوارع بدائرة القسم، وأثناء السير في إجراءات البحث حضرت إلى ديوان القسم «منى محمد»، طالبة بكلية التجارة، وقالت إن الطفلة ابنتها، نتيجة علاقة غير شرعية، وإنها استعانت بصديقتها الطالبة في التخلص من الطفلة، وعندما شعرت بتأنيب الضمير، حضرت لتسلُّم الطفلة. وعقب تقنين الإجراءات تمكَّن الرائد محمد سامح زغلول، من ضبط المتهمة الثانية، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة.
العثور على رضيع بالصف في 28 فبراير الماضي، أمرت نيابة الصف، بإشراف المستشار حاتم فضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بسرعة التحريات حول واقعة العثور على طفل رضيع بجوار صندوق قمامة بمنطقة الصف، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وتلقى الرائد محمد عبد الشكور، رئيس مباحث مركز شرطة الصف، بلاغا يفيد بالعثور على طفل رضيع بجوار صندوق قمامة، وبإجراء التحريات تبين أن الطفل عثر عليه أحد الأشخاص يرتدى ملابسه بجوار صندوق قمامة بالشارع، فحرر محضر بالواقعة وتم إيداع الطفل دار رعاية، وأخطرت النيابة للتحقيق.
العثور على جثة رضيع بالقمامة وبتاريخ 19 فبراير الماضي، عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، على جثة رضيع ملقاة بالقمامة في منطقة الوراق. وتلقى العميد عمرو حافظ مأمور قسم شرطة الوراق، بلاغا بالعثور على جثة طفل ملقاة بالقمامة بدائرة القسم، وبانتقال رجال المباحث إلى مكان البلاغ عثر المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث الوراق على جثة طفل رضيع ملقاة وسط كوم قمامة، فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
العثور على رضيع بالحوامدية 24 فبراير- عثر أهالي الحوامدية بالجيزة على طفل رضيع بجوار مدرسة، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق. وتلقى قسم شرطة الحوامدية بلاغا يفيد العثور على طفل رضيع أمام إحدى المدارس، وبإجراء التحريات تبين أن الطفل ملفوف ببطانية ويرتدي كافة ملابسه، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي أمرت بإيداعه دار رعاية وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وباشرت التحقيق. ويقول الدكتور أحمد الجنزوري، أستاذ القانون الجنائي بجامعة عين شمس والفقيه الدستوري، إن القانون المصري يضع لهذه النوعية من الجرائم عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة، وتتراوح من 3 سنوات إلى 15 عاما كحد أقصى وذلك في حالة كون الأم طبيعية لا تعاني جنونا أو عاهة في عقلها، فضلا على أن الجريمة تكون غير مصحوبة بظرف مشدد. وأضاف الجنزوري، في تصريح ل«صوت الأمة»، أنه في حالة اقتران الجريمة بسبق الإصرار أو الترصد فهنا تصل العقوبة إلى الإعدام شنقا، مؤكدا أنه إذا كانت الأم غير طبيعية وليست في كامل قواها العقلية، ففي هذه الحالة تنتفي المسؤولية الجنائية لأن الجنون أو عاهة العقل من موانع المسؤولية الجنائية، وفي هذه الظروف تصدر المحكمة حكمها بالبراءة ويتم إيداع المتهم بإحدى مستشفيات الأمراض العقلية.
