«ليلة البارحة في السويد».. حدث لم تعرف عنه حكومة ستوكهولم أي تفاصيل وطالبت من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توضيحات عنه، بعد أن أشار في خطاب له السبت الماضي، أمام حشد من الناس أن هناك جريمة تتعلق بالمهاجرين في السويد. مدافعًا عن سياسياته الصارمة ضد المهاجرين واللاجئين، قال الرئيس الأمريكي ترامب في خطابه: «انظروا إلى ما يحدث في ألمانيا، انظروا إلى ما حدث مساء أمس في السويد. السويد، من كان يصدق ذلك؟. لقد استقبلوا عددا كبيرا من اللاجئين، والآن أصبح لديهم مشاكل ما كانت تخطر على بالهم». التصريحات التي دفعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية كاتارينا أكسلسون، إن ستوكهولم ترغب في توضيح من الولاياتالمتحدة، ولكن غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه الشخصي قائلا: «تصريحاتي عن ما يحدث في السويد كانت إشارة إلى قصة تم نشرها على فوكس نيوز حول المهاجرين والسويد». بدورها نشرت الصفحة الرسمية للسفارة السويدية في أمريكا على موقع تويتر "نتطلع أن نخبر الإدارة الأمريكية عن الهجرة السويدية وسياسيات الاندماج"، بدلا من معرفتها من الإعلام. وقالت صحيفة تليجراف البريطانية أن شبكة فوكس نيوز الإخبارية نشرت جزء ليلة الجمعة على برنامج "تاركر كارلسون تونايت" عن أن السويد وافقت على طلب لجوء لأكثر من 160 ألف مهاجر ولاجئ في العام الماضي ولكن حصل 500 فقط على وظيفة في السويد. وذهب التقرير إلى القول بأن هناك زيادة في العنف المسلح والاغتصاب جاء بعد تدفق المهاجرين. ووفقا للإحصاءات الرسمية، انخفض معدل الجريمة في السويد منذ عام 2005، كما إن معدلات الجريمة لم تزداد بعد استقبالها مئات الآلاف من المهاجرين من البلدان التي مزقتها الحروب مثل سورياوالعراق. وقالت وزيرة الخارجية السويدي مارجو والستروم في تغريديات على موقع "تويتر"يتطلب منا أن نحترم العلم والحقائق ووسائل الإعلام." أما وزير الخارجية السويدي السابق كارل بيلت غرد قائلا "السويد؟ هجوم الإرهاب؟ أسئلة كثيرة، ما ذاك كان يدخن(إشارة إلى ترامب)". وسرعان ما تم عمل وسم على موقع تويتر باسم "#LastNightInSweden" وتعنى "ليلة البارحة في السويد" تنتقد تصريحات ترامب ومستشاريه الذين سعوا في وقت سابق في أواخر يناير الماضي إلى اختلاق قصص واهية من أجل تبرير سياساته حول الهجرة. ففي حوار لها مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، تحدثت كيليان كونواي، كبيرة مستشاري ترامب في 29 يناير عن وجود مذبحة في مدينة "بولينج جرين "، الحدث الذي لم يحدث قط واتضح أنها قصة مختلقة فيما بعد، لتجد نفسها واقفة أمام وابل من الانتقادات. وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين يوم الأحد إن ترامب كانت يتحدث بشكل عام عن ارتفاع معدلات الجريمة وليس حادث معين في الدولة الاسكندنافية. وومنذ أن تولى الرئيس الأمريكي الرئاسية، عكف في الأسابيع الأولى على وضع قيود وقوانين لإحكام الرقابة على الحدود الأمريكية، في أواخر يناير أصدر أمرا تنفيذيا لمنع دخول مواطني سبع دول إسلامية (العراق وإيران وسوريا والصومال ولبنان واليمن) إلى الولاياتالمتحدة لمدة 90 يوما، بالإضافة إلى منع دخول اللاجئين لمدة أربعة أشهر؛ ولكن أوقف أحكام قضائية العمل بالأمر التنفيذي.