اعتبر سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة داني دانون، أنه من السابق لأوانه معرفة كيف يؤثر بيان البيت الأبيض الأخير حول مساعي إسرائيل لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة، على عمليات البناء في المستقبل. وقال دانون في تصريح للإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الجمعة، «من السابق لأوانه التحديد، لن أصنف ذلك بأنه تحول من الإدارة الأمريكية لكن من الواضح أن الموضوع على أجندتهم، ستطرح القضية للنقاش عندما يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس ترامب في واشنطن، لن نتفق دوما في كل شيء». وكان هذا أول رد فعل من مسؤول إسرائيلي على بيان البيت الأبيض الذي صدر قبل ساعات عن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وأفاد بأن بناء إسرائيل لمستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد لا يكون مفيدًا في تحقيق السلام مع الفلسطينيين، مستخدمة بذلك نبرة أكثر اتزانًا من تصريحاتها السابقة المؤيدة لإسرائيل. يشار إلى أن البيت الأبيض كان ذكر - في بيان قبل أسبوعين من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للولايات المتحدة للقاء ترامب - أن الإدارة «لم تتخذ موقفًا رسميًا من النشاط الاستيطاني». وكان ترامب ألمح إلى أنه قد يكون أكثر تقبلًا لمشروعات الاستيطان، إلا أن البيان الأخير يعكس لهجة مختلفة بعض الشيء في الطريقة التي تنظر بها الإدارة الجديدة للنشاط الاستيطاني. وقالت الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، تحدث هاتفيا مع نتنياهو يوم الخميس، ولم تذكر إن كان الاثنان قد ناقشا بيان البيت الأبيض. ويأتي بيان البيت الأبيض في وقت تكثف فيه إسرائيل البناء الاستيطاني، حيث أعلنت إسرائيل الأربعاء الماضي أنها ستبني مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة في قرار هو الأول منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، كما أعلنت عن خطط لبناء 3 آلاف منزل جديد للمستوطنين في الضفة في ثالث قرار من نوعه خلال أقل من أسبوعين على تولي ترامب الرئاسة.
