«واشنطن بوست»: أوباما قوض نفوذ أمريكا في الشرق الأوسط

على الرغم من حالة القلق الكبير حول العالم من جراء صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، يبقى الشرق الأوسط هو المنطقة الأكثر تفاؤلا، في ضوء تطلع حلفاء أمريكا التقليديين إلى إعادة ترتيب علاقتهم بالبيت الأبيض بعد سنوات الإدارة السابقة، والتي شابها حالة من التجاهل تجاههم بحسب ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن 8 سنوات من سياسات التجاهل التي تبناها أوباما، ربما تفتح الباب أمام مساحة للمناورة للإدارة الأمريكية الجديدة، إلا أن تلك المساحة ربما تكون مقيدة من قبل روسيا وإيران في ظل سعيهما الكبيرة نحو تقييد النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أنه يبقى من الصعب جدًا على إدارة ترامب إعادة الولايات المتحدة من جديد إلى دورها باعتبارها اللاعب الأقوى في مختلف القضايا الإقليمية.
وأوضحت «واشنطن بوست»، أن تآكل الدور الأمريكي يعد أحد الثمار التي تجنيها إدارة الرئيس ترامب من جراء سياسات سلفه، التي سمحت بدور واسع لروسيا في منطقة الشرق الأوسط من البوابة السورية، مقابل تقلص كبير للدور الأمريكي، خاصة بعدما تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إقامة علاقات وثيقة مع تركيا على حساب الدور الأمريكي، وهو الأمر الذي يهدد مستقبل حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى تقارب روسيا مع الحلفاء الأخرين للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسهم مصر والمملكة العربية السعودية.