العثور على سلالة جديدة من مرض كروتزفيلد جاكوب بعد 20 عاماً

عثر أطباء على شكل جديد من أشكال الإصابة بمرض كروتزفيلد جاكوب، وذلك بعد أكثر من 20 عاماً من ظهور أولى الإصابات بالمرض.
وذكر أطباء بجامعة طب لندن، في دراستهم التي نُشرت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسين" أن هذه الحالة الجديدة ربما كانت إيذاناً باندلاع موجة جديدة من المرض. وكان خبراء قد عبروا منذ فترة طويلة عن تخوفهم من حدوث مثل هذا التطور.
وقالت إنجا تسِر، رئيسة مجموعة بريونين البحثية في جامعة جوتنيجن الألمانية، إنه من المتوقع حدوث حالات إصابة جديدة بهذا المرض مضيفة: "ولكن لا يمكن تقدير أعداد حالات الإصابة بشكل موثوق به بسبب وجود الكثير من العوامل المجهولة التي يمكن أن تؤثر على هذه التقديرات.
وتنشأ الإصابة بمرض كروتزفيلد جاكوب بسبب وجود جزيء بروتيني "بريون" معتل.
ومن المعروف أن البريون لا يحتوي على حمض نووي، ولا يتأثر بطرق التعقيم التقليدية ضد الجراثيم والفيروسات.
وفي حالة وصول هذه البريونات المعتلة أو الشاذة إلى مخ الإنسان، على سبيل المثال، من خلال تناول لحوم أبقار مصابة بمرض جنون البقر، فإن هذه
البريونات المعتلة تتسبب في سلسلة كارثية من العواقب حيث تفسد هذه البريونات بريونات الجسم الطبيعية بشكل متتابع مثل تأثير حجر الدومينو المتساقط وهو ما يؤدي بدوره لتهالك أنسجة المخ.
وغالباً ما ينتهي هذا المرض بالوفاة، ولا يوجد ضده حتى الآن حماية وقائية أو علاج.
ولم تظهر حتى الآن حالات إصابة بشرية بمرض كروتزفيلد جاكوب، إلا لدى الأشخاص الذين لديهم تركيبة جينية معينة، وهم يمثلون نحو 40% من البشر.
ولكن حالة الإصابة الجديدة ظهرت لدى رجل في بريطانيا لديه تركيبة جينية مختلفة.
وتوجد هذه التركيبة الأخيرة لدى شخص من كل شخصين في العالم.