قال مصدر صحفى، اليوم الجمعة، إن رئيس الوزراء إبراهيم محلب يعقد اجتماعا الآن مع أسر المصريين المختطفين فى ليبيا، بحضور الأنبا يوليوس أسقف عام مصر القديمة موفدًا من الكنيسة الأرثوذكسية. وأضاف نادر شكرى، الصحفى قريب الصلة من عائلات المختطفين فى ليبيا، أن الاجتماع يستهدف اطلاع أسر الضحايا على مساعى الدولة فى القضية، وما سيتم اتخاذه خلال الأيام المقبلة. ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء اليوم مؤتمرًا صحفيًا بشأن أزمة المصريين المختطفين فى ليبيا. ونشرت مجلة إلكترونية تدعى "دابق" منسوبة لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، أمس، صورًا للمصريين الأقباط المختطفين يرتدون الزى البرتقالى (زى تنفيذ الإعدام على الأسرى لدى داعش) ويقفون مكتوفى الأيدى ويقتادهم ملثمون على شاطئ البحر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطى، فى تصريح لأصوات مصرية، إنه لا يوجد دليل يؤكد تنفيذ حكم الإعدام فى المصريين المختطفين من قبل تنظيم داعش حتى الآن. ونظم أهالى الأقباط المختطفين فى ليبيا وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، صباح اليوم، لمطالبة النظام السياسى بسرعة إنقاذ أبنائهم أو تأكيد أنباء مقتلهم. وأعلن مدير أمن مطروح، اللواء العنانى حمودة، تشديد الإجراءات الأمنية عند منفذ السلوم البرى على الحدود المصرية الليبية، وانتشار قوات الشرطة والجيش، لإحكام السيطرة على حركة السفر، عقب التهديدات التى نشرتها عناصر من تنظيم داعش بشأن الأقباط المختطفين فى ليبيا. وأصدرت رئاسة الجمهورية، بيانًا أمس، قالت فيه إنها "تتابع عن كثب وباهتمام بالغ، الأنباء المتواترة حول أوضاع المصريين المختطفين فى ليبيا، وإن مصر لا تألو جهداً فى متابعة وضع أبنائها المختطفين فى ليبيا". واختطف مسلحون مجهولون وعناصر متشددة فى مدينة سرت الليبية عشرين مصريا مسيحيًا، فى يناير الماضى، كما قتل ثلاثة أفراد من عائلة مسيحية فى ديسمبر 2014. ويتعرض المسيحيون المصريون فى ليبيا إلى عمليات اختطاف وقتل على أساس الهوية الدينية، منذ أن سيطرت جماعات مسلحة على ليبيا – تقع على الحدود الغربية لمصر- منذ يوليو الماضى.
