أصدر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، عددًا جديدًا من مجلته الرسمية "دابق"، الناطقة باللغة الإنجليزية، وتناول عددًا من القضايا كان من أبرزها لقاء أجرته مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة وأحداث مدينة سيدني في أستراليا، ولكن المثير للجدل أن ثلثَي العدد الجديد، والبالغ 63 صفحة، سُخِّر للطعن في الشخصيات والجماعات الإسلامية، وخاصةً المنتمية للسلفية الجهادية. وأجرى التنظيم لقاءً ضمن هذا العدد مع أحد الأشخاص الذي يُعَرّف عن نفسه بأنه أحد رفاق أبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة بالعراق، حيث صرّح الضيف بأن "القاعدة"، وعلى رأسها أسامة بن لادن كان رأسًا في الإرجاء، وكان بن لادن مخالفًا لعقيدة أهل السنة والجماعة حتى قيامهم بعمليات الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا. ومن جانب آخر، تعرّضت المجلة لحركة طالبان فتهجمت عليها وعلى قائدها الملا محمد عمر، حيث اتهمت المجلة الملا محمد عمر، بأنه من رءوس الضلال في أفغانستان، كما اتهمت أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الحالي بأنه منحرفٌ وضالٌّ أيضًا. ومن جملة من طعنت فيهم المجلة كبار منظري التيار السلفي الجهادي أبوقتادة الفلسطيني وأبومحمد المقدسي، المسئول عن منبر التوحيد والجهاد، وأبو مصعب الزرقاوي ومحمد النظاري، ووصفت المجلة هؤلاء الأشخاص بأنهم من رءوس الضلال، ومن المشايخ الجُهَّال الذين يدعون الناس على أبواب جهنم.