عقدت الأكثرية والمعارضة في جمهورية الكونغو الديموقراطية اجتماعا، اليوم السبت، في مقر الأسقفية الكونغولية في كينشاسا، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لحل الأزمة السياسية الناجمة عن بقاء الرئيس جوزف كابيلا في السلطة. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ، قال أحد كبار المسؤولين في المؤتمر الأسقفي الوطني في الكونغو، الذي يضطلع بدور الوسيط في المفاوضات بين الأكثرية والمعارضة، إن "الاتفاق جاهز، لكن جميع الأطراف حضروا هذا الصباح حاملين مطالب جديدة حول تفاصيل يريدون إدراجها في الاتفاق، وهذا ما يؤخر مراسم التوقيع". من جانبه، أوضح أحد مندوبي الأكثرية طالبا عدم ذكر هويته أن "ولادة الاتفاق ستكون عملية شاقة". وقال جوزف اولنغانكوي أحد مندوبي تجمع المعارضة "سنخرج اليوم باتفاق لأننا نريد السلام في البلاد". وكان المونسنيور مارسيل اوتمبي رئيس المؤتمر الأسقفي الوطني في الكونغو، أكد مساء أمس أن الجانبين "توصلا عمليا إلى عقد اتفاق". وأوضح أن الاتفاق ينص على بقاء كابيلا في السلطة إلى حين انتخاب خلف له في عملية اقتراع يفترض تنظيمها "في نهاية 2017" بالتزامن مع الانتخابات التشريعية الوطنية والمحلية. في المقابل، ينص الاتفاق على تعيين رئيس وزراء جديد من تجمع المعارضة، وهو ائتلاف يضم القسم الأكبر من المعارضة الملتفة حول ايتيان تشيسيكيدي المعارض التاريخي في جمهورية الكونغو الديموقراطية.