«أشكرك يارب على حبك ليا.. وعلى اختيارك الغالي.. ويارب حقق معاه كل أمالي.. بارك لنا في حياتنا وخليها كلها فرحة وأمل.. وأوعدك هعمل كل اللي عليا وهحافظ على أحلى حاجة ادتها ليا.. خليه يارب يقربني منك ويكملني ويحافظ عليا»، كلمات مؤثرة نطقت بها الشهيدة «ماجي» في أخر أدوارها المسرحية التي قامت بها في كنيستها. أصغر شهيدة البطرسية هكذا لقبت ماجي مؤمن، التي عرفت ب«ماجي مواهب»، بسبب تعدد مواهبها، فهي كانت لاعبة بنادي وادي دجلة لكرة اليد، وراقصة بالية، وممثلة قامت بالعديد من الأدوار في المسرحيات الكنسية، مثل دور مريم في كليم الله، وميكال زوجة داود النبي والملك، وسالومي في مريم كما رواها الأطفال. «تعتبر الطفلة ماجي مؤمن مجرد طفله بريئه زي الملاك، ضحكتها تخلي الدنيا كلها تضحك خرجت من بيتها زي ما بتخرج كل يوم .. مره بتروح المدرسة .. ومره بتروح النادي عشان تلعب كره طائره زي ما هي متعوده.. ومره تروح الكنيسة.. استشهدت البرئية على يد إرهابي لا يعرف الرحمه»، هذا حسب ما وصفها رواد موقع التواصل الاجتماعي بعد خبر استشهادها. وكانت «ماجي» قد ودعت الحياة صباح اليوم، بعدما اصيبت بشظية في المخ وتهتك في الرئة، عن عمر ناهز 10 سنوات، وتعتبر أصغر شهيدة في الحادث الإرهابي.