تتواصل في بريطانيا، فعاليات أسبوع التوعية ومحاربة جرائم الكراهية، الذي ترعاه جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان، تحت شعار «كلنا معا من أجل محاربة جرائم الكراهية» المتزايدة. ووفق موقع «نبا نيوز»، ترعى هذه التظاهرة، التي انطلقت في ال12 ديسمبر وتستمر حتى ال18 منه، العديد من الجمعيات منها: «صوت المهاجر، ومنظمة الأديان بلندن، وعصبة النساء المتعددة الأديان، وجمعية المسيحيين المسلمين، ومجلس اليهود والمسيحيين، والشبكة الدينية، وجمعية الحوار التعليمية البريطانية، وعصبة لندن للأديان، والجمعية الإسلامية البريطانية، والعصبة الأوروبية للمعتقدات والأديان». وأوضح المنسقون للحملة، أن الجمعيات الداعمة للمبادرة تشعر بالقلق والخوف من تفاقم الاعتداءات الجسدية واللفظية على المهاجرين وأفراد الأقليات في البلاد منذ الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال نازيك رمضان، رئيس منظمة صوت المهاجرين التي أطلقت المبادرة: «لم يعد المهاجرون وأفراد الأقليات يشعرون بالأمان في بريطانيا، إنهم يشعرون بالخوف على سلامتهم الجسدية». وأضاف: «مهما كان اختيار الفرد في الاستفتاء، فقد أصبح وسيلة لإضفاء شرعية على ارتكابهم لأعمال الكراهية والعنصرية، بما في ذلك معاداة الإسلام ومعاداة السامية، لذلك نسعى من خلال أسبوع توعية تعبئة المواطنين وإشراكهم في محاربة تلك الجرائم على المستوى الشخصي ووسط محيطهم العائلي». وقال مصطفى فيلد، رئيس عصبة الأديان بلندن: «لا يمكننا أن نظل ساكتين عن الكراهية والعنصرية والإساءة إلى الأفراد الذين اختاروا بريطانيا كموطن لهم». وتأتي هذه المبادرة في ظل مخاوف المنظمات الحقوقية من تزايد جرائم الكراهية في بريطانيا بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، مع أرقام تفيد بارتفاع تلك الجرائم بنسبة 400% بعد مرور أسبوع من ذلك التصويت الذي تم في يوم 23 يونيو المنصرم، كما أثبثت العديد من دراسات تلك المنظمات البريطانية أن المسلمين البارزين أكثر احتمالا للتعرض للاعتداءات في الأماكن العامة. وعلى نحو مماثل، نوه مرصد مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا «تيل ماما» في بريطانيا، في تقريره السنوي، إلى تفاقم غير مسبوق لظاهرة التعصب والكراهية ضد المسلمين، التي تزيد من حدتها أيضا الأعمال الإرهابية التي وقعت في مدن أوروبية بمدة قليلة من يوم انعقاد الاستفتاء، وسجل المرصد 326 حادثة إضافية خلال فترة الاستفتاء ضد المسلمين مقارنة بالسنة الماضية، فيما تظل النساء الأكثر استهدافا من قبل متصيدي الكراهية.