بحث وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، أمس الأربعاء ببغداد، مع محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري وعدد النواب العراقيين وأعضاء مجلس صلاح الدين احتياجات المحافظة من المشتقات النفطية وعملية تأهيل المنشآت النفطية فيها. وقال اللعيبي، خلال اللقاء، إن محافظة صلاح الدين تعتبر من المحافظات النفطية المهمة لانها تضم عددا من الحقول النفطية ومصفى "بيجي"، مؤكدا حرص الوزارة على الإسراع في عملية إعادة تأهيل المصفى وفق أحدث المواصفات الفنية العالمية والتكنولوجيا الحديثة. وأعرب اللعيبي عن اعتزازه بالعاملين في مصفى بيجي بوصفهم جزءا مهما من القطاع النفطي حيث يمثلون أحد أعمدة قطاع التصفية ويحظون برعاية من المسؤولين بوزارة النفط. واستمع وزير النفط إلى القضايا والمشكلات التي طرحها الوفد ووعد بدراستها واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها بما يخدم المحافظة وأهلها.. فيما نوه محافظ صلاح الدين بالجهود الاستثنائية التي تقوم بها الوزارة لتطوير وتأهيل الصناعة النفطية في العراق، وتقديم الخدمات للمواطنين لاسيما العوائل النازحة في المخيمات والمناطق المحررة من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي. وكان وزير النفط العراقي أكد مؤخرا أهمية إعادة تشغيل مصفى "بيجي" في محافظة صلاح الدين شمالي العراق للاستفادة منه في انتاج وتوفير المشتقات النفطية للاستهلاك المحلي، وتوفير الوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية والتقليل من معدلات استيراده.. ووجه الجهات المعنية في الوزارة بضرورة إعداد تقرير مفصل عن حالة وواقع المصفى وتحديد نسبة التخريب والدمار به نتيجة العمليات العسكرية ضد داعش وتحديد المنشآت والمعدات التي يمكن الاستفادة منها في إعادة اعمار وتأهيل المصفى. وأشار إلى ضرورة تهيئة دراسة فنية واقتصادية لإعادة اعمار وتأهيل المصفى أو أنشاء مصفى جديد في الموقع نفسه أو موقع آخر بمدينة بيجي بطاقة 200 ألف برميل يوميا وبمواصفات عالمية حديثة عن طريق الاستثمار المحلي والخارجي. يذكر أن مصفى "بيجي" تعرض لعمليات تخريبية إرهابية أثناء العمليات العسكرية التي جرت في عامي 2014 و2015.. وأن قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت يوم الثلاثاء 20 أكتوبر تحرير قضاء "بيجي" بصلاح الدين شمالي العراق من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي بالكامل، بما في ذلك مصفي"بيجي" النفطي يعد أكبر مصافى العراق.. وكان ينتج 300 ألف برميل يوميا ويغطي مانسبته 40% من احتياجات العراق من المشتقات النفطية.