أرجعت وزارة الكهرباء العراقية تكرار انقطاع الكهرباء في العاصمة بغداد؛ لتجاوز المحافظات الجنوبية لحصصها المقررة وانخفاض ضغط الغاز وشح الوقود الذي أثر سلبيًا على توفير الطاقة الكهربائية في بغداد. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس - في تصريح صحفي - إن منظومة الكهرباء الوطنية فقدت 700 ميجاوات بسبب انخفاض ضغط الغاز وشح الوقود .. كما فقدت 350 ميجاوات بسبب صيانة خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق (رميلة - خور) وإيقاف إحدى الوحدات التوليدية في محطة الرميلة الغازية البالغ إنتاجها 200 ميجاوات. وأضاف: أنه تم أيضًا تخفيض حمل خط الاستيراد البالغ قدرته 150 ميجاوات نتيجة أعمال الصيانة، تمهيدًا لإعادة الوحدة التوليدية إلى الخدمة مع رفع الطاقة الاستيرادية بعد إنجاز صيانة الخط خلال الساعات المقبلة. ولفت إلى أن استمرار تجاوز المحافظات الجنوبية وهي: واسط وميسان والناصرية والبصرة لحصصها المقررة اثر بشكل سلبي أيضا على حصة محافظة بغداد، التي انخفضت الى 3200 ميجاوات من إجمالي احتياج العاصمة البالغ 6000 ميجاوات، ما تسبب في تخفيض ساعات توفير الكهرباء في بغداد. وطالب المدرس محافظي ومجالس المحافظات المتجاوزة إلى الالتزام بحصصها المقررة لتحقيق العدالة في توزيع الكهرباء، والحفاظ على منظومة الكهرباء الوطنية وعدم تعريضها للتوقف التام. وكانت وزارة الكهرباء العراقية حذرت من أن أزمة انقطاع الكهرباء ستستمر بسبب نمو الأحمال بشكل كبير، وقلة التخصيصات المالية لقطاع الكهرباء في الموازنة العامة، وعدم التزام المستهلكين بتسديد أجور الاستهلاك بالرغم من الدعم المقدم من الحكومة العراقية.. ويعاني العراق من أزمة طاقة كهربية ينتج عنها انقطاع التيار الوارد من الشركة الوطنية على خلفية تهالك البنية التحتية والأزمة المالية عقب تدني أسعار النفط عالميا، حيث تشكل عائدات النفط قرابة 90% من إيرادات الموازنة الاتحادية، إضافة إلى ظروف المواجهات العسكرية والعمليات الإرهابية التي أضرت بشبكة الكهرباء في العراق.. وتنتشر بمدن العراق المولدات الأهلية للكهرباء التي تسد فجوة انقطاع التيار، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الكهرباء الرسمية.