تعرض رجل من أصول لاتينية إلى قرصة من بعوضة، منذ عشرين عامًا، تسببت في إصابته بأحد أكثر الأمراض المرعبة، والمعيقة، في المناطق الاستوائية، وأصيب الرجل، ويدعى رايموندو، بداء الخيطيات الليمفاوية المعروف باسم "داء الفيل" جراء القرصة التي تعرض لها، ويكافح منذ عقدين للعيش بساقه التي تكبر يومًا بعد يوم، مسببة لها إعاقة عن أنشطته اليومية، فيما تتحول مع الوقت إلى ما يشبه قدم الفيل بالفعل، حتى أن لونها تحول إلى الرمادي.ويصيب المرض الجهاز اللمفاوي في جسم الإنسان أو الحيوان، وتسببه عادة ديدان مسطحة خيطية تهاجم الأنسجة تحت الجلد والأوعية الليمفاوية للثدييات، ويتسبب في التهابات في الحالة الحادة والتقرح في الحالات المزمنة، مؤديًا إلى تضخم وكبر حجم المنطقة المصابة وخاصة الأطراف، أو أجزاء من الرأس أو الجذع. في بعض الحالات، لا تظهر أعراض خارجية على المصاب بداء الفيل، إلا أن الكلى والغدد اللمفاوية تتعرض للتلف، ويعد من الأمراض الاستوائية النادرة. ويتلقى المصاب رايموندو العلاج في ساوباولو البرازيلية، وتمكنت العيادة التي زارها أخيرًا من تقليص حجم الورم في بحر أسابيع قليلة، وهي المرة الأولى التي يذهب فيها رايموندو للعلاج، الأمر الذي يصعّب شفاؤه الآن.وللوقاية من المرضي، ينصح المسافرون لأفريقيا وأمريكا الجنوبية وجزر الباسيفيك، التي تكثر فيها الحشرات المسببة للمرض، بأخذ لقاح يحتوي على مادة "ديت"(ثنائي إيثيل تولواميد)، وهي دواء طارد لمعظم أنواع الحشرات.