أقر الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيون ياغلاند الأربعاء، في تركيا "بالحاجة لتطهير" المؤسسات في هذا البلد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو. وياغلاند هو أول مسؤول اوروبي يقدم دعمه لأنقرة في حملة التطهير الواسعة النطاق الجارية حاليا في البلاد. وقال الأمين العام لمجلس أوروبا بعد لقائه وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو "أود القول إنه كان هناك تفهما قليلا جدا من جانب أوروبا لموضوع التحديات التي أنتجها (الانقلاب الفاشل) بالنسبة للمؤسسات الديموقراطية والدولة في تركيا". وقال ياغلاند بخصوص مناصري غولن "أقر بأنه بالتأكيد كان من الضروري التصدي لهؤلاء الذين يقفون وراء هذا الانقلاب الفاشل وهذه الشبكة السرية أيضا التي اخترقت مؤسسات الدولة والجيش وكذلك القضاء". وأضاف ياغلاند، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، "لقد أبلغنا بهذا الأمر منذ فترة طويلة (شبكات غولن). وبالتالي نرى هناك حاجة لتطهير كل هذا" وذلك قبل لقائه الرئيس رجب طيب أردوغان ثم رئيس الوزراء بن علي يلديريم. وتابع "لكنه أيضا من المهم جدا أن يكون ذلك متطابقا مع دولة القانون ومعايير الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان". وأكد أن هذه الاتفاقية "تذكر مبادىء مهمة جدا مفادها أن كل شخص بريء طالما لم تثبت إدانته". وأشاد ياغلاند بواقع أن الحكومة التركية وافقت على العمل "مع خبراء مجلس أوروبا لكي يتم ذلك بشكل مناسب" وذلك بخصوص مرحلة ما بعد الانقلاب الفاشل حيث تعيش فيها تركيا في ظل حالة الطوارىء لمدة ثلاثة أشهر. وتركيا عضو منذ 1949 في مجلس أوروبا الذي يضم 47 دولة ومهمته الرئيسية الدفاع عن حقوق الإنسان ودولة القانون.