عادة لا يحب الرجال الثرثرة، لكن ماذا لو كان زوجك شخصية ثرثارة ويضايقك ذلك وتريدين حلًا للتعامل معه. يقدِّمَ لك الاختصاصيَّ النفسيَّ، قاسم بن عيسى العسيري، بعضَ النصائحِ التي تساعدُك على حلِّ تلك المشكلةِ المزعجةِ لك: لا بد أن تجلس الزوجة مع زوجها لمناقشة هذا الموضوع والاتفاق على ما يمكن أن يشاع وما لا يمكن، فهذا الاتفاق يحبُّه الرجال كثيرًا؛ لأنَّ فيه دعوه للالتزام. والرجال بطبعهم يحبون أن تكون الأمور واضحة بالنسبة لهم، ويحبون الالتزام. إذا كنت في مجلس وبدأ زوجك بممارسة عادته في الثرثرة يمكنك استغلال مقدمته، وتحويل دفة الحديث إلى موضوع آخر، عندها سيقوم زوجك باتباعك في الحديث عن الموضوع الجديد. قومي بلفت نظره إلى الأضرار، التي قد تلحق به من هذا الفعل كالوقوع في الحسد من قبل الآخرين أو الوقوع في مشكلة بسبب الكلام فيما لا يعنيه وهكذا. عبِّري لزوجك عن شعورك حين يقوم بارتكاب هذا الفعل، وأنَّك تتضايقين من فعله ذلك، ولكن هذا التعبير لا بد أن يكون بهدوء وبعيدًا عن العصبيَّة. تحتاجين إلى أن تكوني حازمة في بعض المواقف، التي تتطلب الحزم، لكن كما أسلفنا سابقا لا بد أن يرافق ذلك الحزم الهدوء وعدم العصبيَّة. ساعدي زوجك على أن يتغيَّر، وذلك بتشجيعه إذا رأيت منه رغبة بالتغيير، فالعادات لا تتغير بين يوم وليلة، بل لا بد من الصبر والمثابرة معه حتى تنتهي هذه العادة من حياته. يمكنك في حالة عدم رغبة الزوج بالتغيير أن تخفي عنه ما يمكن إخفاؤه رغم صعوبة ذلك الأمر لك، لكنَّه حلٌّ مؤقت إلى أن يبدي زوجك الرغبة بالتغيير. لكل شيء سبب، حاولي أن تدخلي معه في نقاش هادئ عن أسباب هذه العادة، ولماذا يقوم بها، وبالتالي وضع خطة مناسبة بالاتفاق معه للتخلص منها معًا. في حال لم تفد تلك الطرق السابقة أرى من المناسب اللجوء إلى استشاري متخصص في العلاقات الزوجيَّة لمساعدتك على إيجاد حلٍّ لهذه المشكلة. يجب عليك أن تعرفي أنَّ التوازن بين إفشاء الأسرار وكتمانها يعدُّ أمرًا مهمًا لسير العلاقة الزوجيَّة في مسارها الصحيح.