عاد الإسباني ألفارو موراتا إلى ريال مدريد مرة أخرى بعد فترة تعتبر مهمة في مسيرة اللاعب الكروية قضاها في صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي ، ولكن يبقى السؤال الأهم هل سيبقى مع الميرينجي أم يرحل إلى أحد الأندية الراغبة بضمه؟ . ويرى موقع يوروسبورت أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل بقاء اللاعب فى صفوف النادى الملكي هو الحل الأمثل ، ويأتى على رأس هذه الأسباب النضوج ، حيث تطور موراتا كثيرا عقب انتقاله من ريال مدريد إلى يوفنتوس ، فنضج كروياً بشكل واضح في الدوري الإيطالي وخصوصاً في ظل مشاركاته كأساسي مع النادي الايطالي في العديد من اللقاءات ،والاعتماد عليه في مواجهات صعبة ومهمة لعل أبرزها لقاء الفريق أمام بايرن ميونيخ في الموسم الماضي حينما كان أهم لاعبي البيانكونيري فيها ، ولذلك فالأمر مختلف حالياً عما كان عليه قبل اتخاذ هذه الخطوة السليمة. كما يعد وجود زين الدين زيدان على رأس القيادة الفنية سببا آخر بعد أن نجح زيدان في غضون أشهر قليلة في تحقيق نجاح كبير مع ريال مدريد ، فتوج بلقب دوري أبطال أوروبا لموسم 2015/2016 ، إضافة إلى صراعه الشرس على لقب الليغا حتى أخر جولة ، فضلا عن نجاحه في التعامل نفسيا مع الفريق بعد النتائج المخيبة مع بينتيز ، وبالتالي سيجد موراتا الدعم اللازم له تحت قيادة زيزو. ويمثل استقرار النادى عاملا آخر ، فيعتبر ريال مدريد في حالة استقرار فني ونفسي جيد لأسباب كبيرة منها نجاح زيدان في قيادة الفريق ، فهناك خطة محددة يمكن الاعتماد عليها في المستقبل على عكس بعض الأندية التي تتصارع للظفر بخدمات موراتا ، فمعظمهم لا يعيش حالة الاستقرار المطلوبة نظرا لتغيير المدربين. كما يعيش لاعبو ريال مدريد حالة نفسية إيجابية في الفترة الحالية ، واتضح ذلك جلياً من خلال تألقهم في يورو 2016 ، فكافة نجوم الفريق المشاركين في اليورو قدموا مستويات جيدة مثل مودريتش، كروس، بيل وكريستيانو رونالدو ، وبالتالي فهذه الظروف ستكون ملائمة تماماً وأفضل بكثير من أندية أخرى قد لا تتواجد فيها نفس العوامل . أخيرا إن المشاركة كأساسي تدفع اللاعب نفسه للبقاء حيث سيتنافس موراتا مع الفرنسي كريم بنزيمة في هذا المركز فقط ، وبالتالي سيكون هناك تحد واحد بين كلا اللاعبين ، وفي ظل عدم رضا الجماهير عن أداء النجم الفرنسي في بعض الأحيان، فمن المتوقع أن ينال المهاجم الإسباني الشاب فرصته في العديد من المباريات ناهيك عن الغيابات التي قد يتعرض لها بنزيمة.