أوضحت دراسة دولية نشرت نتائجها في مجلة "نيو اينجلاند أوف ميديسين" البريطانية الشهرية أن أعراض المرض "الياباني" والذي يعرف "بالقلب المكسور" تكشف عن أسرارها فهو ليس مرض نفسي كما هو معتقد منذ 1990 والذي اكتشفه اليابانيون بأنه ليس نتيجة صدمه عاطفية وإنما هو قصور حاد فى القلب يصيب النساء فى فترة انقطاع الطمث وهو مرض ليس شائع وإنما يظهر هذا الخلل مع الإصابة العابرة لنسيج القلب العضلي أي "عضلة القلب". وأشار البروفسور كريستيان تمبلان الأستاذ في جامعة "زيورخ" وفريقه واحد المشاركين في هذه الدراسة الدولية أن أعراض /تاكوتسوبو/ قريبة من أعراض انسداد نسيج القلب العضلي وأنها مرتبطة بنسبة من التعقيدات التي تسبب الوفاة في السنوات التالية للإصابة وتصل النسبة إلى 6ر5% لكل مريض سنويا، أما السكتات القلبية والدماغية فتصل نسبتها إلى 9ر9% جاء ذلك وفقا لم تم تسجيله فى 25 مركزا للقلب فى ثمانى دول أوروبية منها فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. وقد لاحظ الباحثون أن هناك 1750 مريضا ظهرت عليهم أعراض مرض "تاكوتسوبو" في الفترة من 1998 حتى 2014 مع نسبة إصابة نسائية بلغت 98.8% مثلما وجدت الدراسات السابقة التى أجريت فى الدول الغربية على نساء متوسط اعمارهن 66 عاما. وتتلخص أعراض المرض بالألم فى الصدر لدى ثلاثة أرباع من الحالات يتبعها ضيق فى التنفس لدى 46.9% من الحالات وإغماء فى 7.7% من الحالات على عكس الأعراض السابقة المرتبطة بالحزن والخوف والصراعات الشخصية والغضب بالإضافة الى نقص فى عملية التنفس الحاد او التدخل الجراحى بنسبة 27.7% مقابل 36%. وقد عقد البروفسور كريستيان مقارنة بين 455 مريضا مصابا بانسداد في عضلة القلب فتبين أن نصف المرضى الذين لديهم أعراض مرض "تاكوتسوبو" 55.8% كانوا قد تعرضوا لحالات نفسية وعصبية من ذي قبل مقابل 25.7% لدى مرضى انسداد عضلة القلب . وهذه الحالات النفسية مثل الصرع والصدمة النفسية والجلطة الدماغية والاكتئاب. وهذه النتائج توضح العلاقة بين الاضطرابات العصبية والنفسية والقلب مع مرضى "تاكوتسوبو" ما يستدعى أجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل لاكتشاف مرض "القلب المكسور".
