حددت المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح مواقع نزوح 3.3 مليون عراقي منذ أول يناير وحتى 8 يونيو الجاري.. وقالت: إنه في الوقت الذي يستمر النزوح يعود العديد من العراقيين إلى مناطقهم الأصلية التي تم تحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.. حيث عاد 743. 910 نازح من خلال جهوده إعادة النازحين التي بدأت في شهر أغسطس عام 2014. وأجرت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في العراق تقييما متكاملا للموقع من خلال الفرق الميدانية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في كافة انحاء العراق من شهر مارس وحتى شهر مايو 2016، فقد تم تقييم ما مجموعه 296 موقعاً موازٍيا لأكثر من 540,000 في المحافظات الوسطى والشمالية؛ في نينوي "100 موقع" وصلاح الدين "95 موقعا" وديالي "92 موقعا" والأنبار "6 مواقع" وأربيل "6 مواقع" وكركوك "3 مواقع". وشمل التقييم 82 % من المواقع في كافة أنحاء البلاد حيث تم الإبلاغ عن حركات العودة، ولم تتمكن المنظمة الدولية للهجرة إجراء التقييم في بعض المناطق لأسباب أمنية، وعلى وجه الخصوص في محافظة الأنبار حيث تم إجراء التقييم في 26 من المواقع فقط. وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس، في تصريح صحفي أمس الثلاثاء، إن مئات آلاف من النازحين العراقيين قد اتخذوا الخطوة للعودة إلى مواقعهم الأصلية، وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بمنازلهم وانعدام الأمن المحتمل، لكن العائدين عازمون على إعادة بناء منازلهم ومجتمعاتهم المحلية، موضحا أن المنظمة الدولية للهجرة في العراق وبالتعاون مع فريق الأممالمتحدة القطري، الشركاء في المجال الانساني والسلطات الحكومية والجهات المانحة تتطلع الى مواصلة دعم هولاء العراقيين لأنهم يبادرون القيام بخطوات صعبة لإستئناف حياتهم. وأضاف: أن التقييم أعطى نظرة للإحتياجات الشخصية والخبرة لدى السكان العائدين وتتضمن المعلومات الأساسية الأخرى لأسباب العودة والاحتياجات ذات الاولوية للعائدين بالنسبة للاقامة ومدى تضرر البنى التحتية والجنس وبيانات مفصلة عن العمر والعائدين والنوايا.. وقد تم جمع البيانات على مستوى الموقع من خلال إجراء مقابلات مع مصادر المعلومات الرئيسية، بما في ذلك قادة المجتمع المحلي والسلطات المحلية وقوات الأمن. وأشار إلى أن الأسباب الرئيسية للعودة والتي تم الإبلاغ عنها تشمل إمكانية استئناف الانشطة الاقتصادية "53 %"؛ ظروف آمنة في الموطن الأصلي (24 %)؛ العودة بعد التحقق من الاوضاع في مكان الإقامة "16 %"؛ التشجيع من قبل قادة المجتمع المحلي وعلماء الدين "8 %"؛ عدم توفر الموارد المالية للبقاء في الموقع السابق "6 %"، وبالإضافة إلى ذلك: عبَر 87 في المائة منهم عن عزمهم على البقاء في مواقع العودة. وأبلغ عن الاحتياجات ذات الاولوية الأولى للعائدين التي تضمنت: مياه الشرب (30 %) والمواد الغذائية (19 %) والرعاية الصحية (17 %) والحصول على الدخل (11 %) والمأوى أو السكن ( 8 %) والأمن (7 %). وقد تم الابلاغ في محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى والانبار عن أضرار بالغة وواسعة النطاق لأنظمة البنى التحتية بما في ذلك: المياه والكهرباء والطرق والجسور والمدارس.. ومنذ عام 2015 قدمت المنظمة الدولية للهجرة 420 خيمة لمساعدة العائدين الذين دمرت منازلهم بشكل تام في كل من محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك. ومن خلال التمويل المقدم من مكتب الوكالة الامريكية للتنمية ومكتب الولاياتالمتحدة للمساعدة الخارجية في حالات الكوارث، قامت المنظمة الدولية للهجرة بإعادة تأهيل الغرف الرئيسية في 400 من المنازل المتضررة للعائلات العائدة إلى صلاح الدين وديالي. وفي محاولة للمساعدة والاستعداد لمزيد من العائدين، تترأس المنظمة الدولية للهجرة فريق العودة العامل والمنشأ ضمن فريق الأممالمتحدة القطري لوضع التوصيات اللازمة للمحافظاتالعراقية المتأثرة بالعودة وتقديم المشورة الفنية للشركاء والحكومة والمجتمع المدني لتنفيذ الدعم المقدم للعائدين وفقاً للمعايير الدولية. يذكر أن مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح في العراق يتم تمويلها بشكل أساسي من قبل مكتب وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة.