تراجعت قيمة صادرات السعودية السلعية غير البترولية خلال أبريل الماضي، بنسبة 18.5% إلى 3.59 مليارات دولار، مقابل 4.4 مليارات دولار في الفترة المناظرة من العام الماضي. وبحسب التقرير الشهري الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية اليوم الإثنين، تراجعت الواردات بنسبة 26.9%، إلى 10.9 مليارات دولار، مقابل 14.93 مليار دولار في الفترة المناظرة من العام الماضي. وبلغت قيمة العجز التجاري (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات) خلال أبريل الماضي، نحو 7.31 مليارات دولار أمريكي، مقارنة مع 10.5 مليار دولار في الفترة المناظرة من العام الماضي 2015. وأبرز الصادرات السلعية غير البترولية للسعودية، اللدائن والمطاط ومصنوعاتها، ومنتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها، والمعادن العادية ومصنوعاتها، ومعدات النقل وأجزاؤها، والآلات والمعدات والأجهزة الكهربائية. وكانت الامارات في طليعة الدول التي صدرت اليها السعودية، وشكلت كل من الإماراتوالصين والهند وسنغافورة والكويت أهم خمس دول تم التصدير إليها بنسبة 38.96% من إجمالي الصادرات. بينما جاءت الصين على رأس الدول المستورد منها، وشكلت كل من الصين والولايات المتحدةالأمريكية واليابان وألمانيا والأمارات أكبر خمس دول تم الاستيراد منها، بنسبة 45.04% من إجمالي الواردات. وتعاني السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم في الوقت الراهن من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه عام 2014 تزامناً مع إعلانها موازنة تتضمن عجزاً بلغ 87 مليار دولار أمريكي للسنة المالية الحالية. وأعلنت السعودية في 25 إبريل الماضي، رؤية اقتصادية لعام 2030، تهدف إلى خفض اعتمادها على النفط الذي يشكل المصدر الرئيس للدخل. وتضمنت الرؤية تأسيس صندوق استثماري بقيمة تريليوني دولار، وطرح أقل من 5% من أكبر شركة نفط في العالم التى تملكها الدولة (أرامكو السعودية)، وزيادة إيراداتها غير النفطية إلى 267 مليار دولار سنوياً بحلول 2030. (الدولار الأمريكي = 3.75 ريال سعودي)