ما لبث أن أفاق حزب النور السلفي من معركتي الخلط بين الدعوة السلفية والجبهة السلفية التى دعت الى ثورة 28 نوفمبر ، واتهامه من قبل حركة " تمرد " أحد مفجري ثورة الثلاثين من يونيو بنشره الفكر الداعشي نسبة الى تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام " داعش " ، حتى اصطدم بمشكلة القبض على مواطن يعمل على نشر الرذيلة بالغربية ، يثار أنه أحد أعضاء الحزب بالمحافظة ، الأمر الذي رد عليه الحزب بأنه حملة ممنهجة ، لتشويه الحزب قبل بدء إجرائات الانتخابات البرلمانية من قبل مغرضين يريدون تفويت الفرصة عليه في الإنتخابات المقبلة ، فيما اعتبر خبراء في تيار الإسلام السياسي أنه ربما تكون مصادفة غير مرتب لها ، ومن السهل على الدولة وحزب بحجم " النور " وكيان بقدر الدعوة السلفية إثبات بطلانها . يقول سامح عيد الباحث فى شئون الجماعات الاسلامية أن هناك منحرفون فى كل مجتمع ، ومن الممكن ان يكون ما عرف إعلامياً ب " عنتيل الغربية " سلفي ، ولكنه لا يصح أن يتم تسمية كل ملتحي سلفي ، وإذا كان عضو فى حزب النور فمن السهل إثبات ذلك لأن كل الأعضاء فى جميع الأحزاب السياسية يوجد قوائم بأسمائهم فى مكاتب جهاز الأمن الوطنى . وتابع " عيد " فى تصريح خاص لصوت الأمة قائلا ً : " بالطبع من الممكن إستغلال فضيحة عنتيل الغربية سياسياً كما تم إستغلال فضيحة الشيخ على ونيس البرلمانى السابق الذى سبق وتم القبض عليه مع فتاة جامعية فى وضع مخل للأداب بسيارته وكذلك استغلال كذب أنور البلكيمى البرلمانى السابق صاحب عملية الأنف التجميلية . وقال أحمد بان باحث مصرى فى الشئون الإسلامية أنه بصرف النظر عن تزامن عرض الصور والفيديوهات المخلة للآداب مع إقتراب الإنتخابات البرلمانية ، فأنا أعتقد أن تناول الإعلام المصرى للقضية كان غير موضوعى ويعكس درجة كبيرة من الإنحياز للطرف الأخر المعادى للتيار الإسلامى بشكل عام وحزب النور بشكل خاص . وتابع " بان " قائلا أن التغطية الإعلامية أخترقت خصوصية ذلك الرجل بشكل ملحوظ ويجب مراعاة الآداب و الأخلاقيات المهنية عند عرض اى قضية مشابهة , ففى النهاية لم يتم تأكيد إنتماء رجل الفيديو رسمياً لحزب النور . وقال عمرو عمارة منسق تحالف " إخوان منشقون " إن بإمكان الدولة إتخاذ الإجراءات المناسبة لإثبات صحة انتساب المتهم بنشر الرذيلة بالغربية للنور من عدمه ، لكن من وجهة نظرى أعتقد ان ذلك الرجل غير منتمى لحزب النور ، ففى حالة على ونيس خرج الحزب وأكد أنتماء " ونيس " له , أما الأن فقد نفي الحزب وكذب إنتماء رجل الفيديو ذاك كما أنه لا يحمل بطاقة عضوية للحزب . وتابع " عمارة " قائلاً أن هناك حملة ممنهجة لتشويه صورة حزب النور بصفته الوجه الوحيد للتيار الإسلامى فى الإنتخابات البرلمانية القادمة , ولكن ما لا يعلمه الإعلام المحرض انه بذلك يشوه صورة الإسلام ايضا امام المجتمع الغربي ، وعلى الجميع ان يدركوا انه لا يوجد حزب بإستطاعته السيطرة الكاملة على جميع أعضاءه .