يلقي الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمي، صباح غدًا الأحد بالأكاديمية، محاضرة افتتاح ورشة العمل الخاصة بوضع خارطة طريق "لدراسة تطبيق علوم النانو في تحلية ومعالجة المياه وتقييم معامل الأمان لمواد النانو المستخدمة"، بعنوان "خارطة الطريق للوصول للتميز في البحث العلمي في النانوتكنولوجي"، وينظم الورشة المجلس النوعى للعلوم الأساسية برئاسة الدكتور أحمد حمزة المجلس النوعي للعلوم الأساسية، ومشاركة الدكتور جلال الجميعي الباحث الرئيسي لخارطة الطريق. وصرح خميس، بأن الورشة تتضمن عشر محاضرات متخصصة منها 7 محاضرات في الجلسة الأولى بالورشة في محور "استخدام تقنيات النانو في تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف" ومحور "الوضع الراهن لمشروعات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف بمصر وإمكانية تطبيق تقنية النانو عليها"، وستتضمن الجلسة الثانية 3 محاضرات في محور "الأمان البيئي في استخدام تقنية النانو في تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف" ومحور "استخدام تكنولوجيا فيزياء البلازما كتقنية حديثة في تحلية المياه" وتختتم الورشة بالتوصيات والمقترحات. وأشار "خميس" إلى أن تقنية النانو تعد من أهم التقنيات الحديثة التي فتحت أفاقا جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية في الوقت الحاضر، وتعتبر مشكلة توفير مياه صالحة للشرب من أهم تلك التحديات وخاصة في الأماكن التي يندر أو يشح فيها الماء، ويمكن أن تلعب تقنية النانو دوراّ كبيراّ في تطوير طرق وأدوات جديدة لحل مشكلة توفير المياه وتحسين جودتها حالياّ ومستقبلاّ لمجابهة الاحتياج المتزايد للمياه كذلك استخدام اقل للطاقة والمواد الخام، حيث تقدم حلول جديدة ومبتكرة لتحلية مياه البحر والتي من دورها أن تساهم بشكل كبير في إزالة الأملاح الذائبة وكذلك الملوثات التي يصعب معالجتها بالطرق التقليدية، وللأغشية النانونية النصيب الأوفر في هذا المجال، كما تمثل المحفزات النانونية إحدى الطرق الحديثة والمتاحة لإزالة الأملاح والمعادن الثقيلة من المياه، كذلك استخدام الجسيمات النانونية المغناطيسية للتخلص من المعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والأملاح والمركبات العضوية من المياه. وأكد خميس على أن دور تطبيقات النانو لا يقتصر على تحلية وإعادة استخدام المياه بل تعتبر المجسات النانونية من أهم الوسائل والأدوات المستخدمة لرصد وتحليل وتحديد مستويات التلوث ومن ثم إيجاد الطرق الأمثل للمعالجة والإسترجاع وكذلك منع حدوث التلوث. وأشار خميس الى أنه يتضح جليًا أن أبحاث وتقنية النانو يمكن أن تسهم بشكل فعال يكون له عظيم الأثر في حل مشكلة الشح المائي في مصر مستقبلا في حال إتباع منهجيه واضحة تربط بين البحث والتطبيق والتوطين وهو موضوع خارطة الطريق التي يعكف أعضاء. المجلس النوعي للعلوم الأساسية بالعمل عليها.