قال محمد عبدالله فليفل مدرس اللغة العربية المشرف المرافق لأتوبيس البحيرة المنكوب والذى يرقد بمستشفى مصطفى كامل العسكرى بالإسكندرية مصابا بحروق شديدة بجميع أنحاء الجسم : " بدأ الحادث بخروجنا من دمنهور وإتجهنا للمدرسة بالإسكندرية ، السائق عندما رأى السيارة المحملة بالمواد البترولية أوقف السيارة أثناء سيرها بسرعة كبيرة مستخدما الفرامل ، الأمر الذي نتج اصطدام عربة المواد البترولية بالأتوبيس ، واشتعلت النيران بمقدمة الأتوبيس بشكل رهيب وتفحمت مقدمة الأتوبيس بالطلبة الذين حاولوا الهروب من الأتوبيس ومنهم من تمكن ، ومنهم من لم يتمكن والتهمتة النيران وكان أحد الطلاب ويدعى ابراهيم محمد كان وزنة ثقيل بدين ولم يستطيع الهروب من النافذة والنار إلتهمتة وقضت عليه امام عينى ولم أستطع إنقاذة وقفزت من الأتوبيس بعد توقفة وإبتعدت عن سيارة المواد البترولية " . وبصوت متهدج حاول " فليفل " مواصلة تصريحاته ل " صوت الأمة " قائلاً : " رأيت ما لم يره أحد ، رأيت مشاهد أبسطها وأقلها وقعاً على نفسي الموت ، يكفك رؤية جثامين تتفحم أمام عينيك وانت عاجز حتى عن النظر اليها ، أبنائك الذين يمنحوك سر من أسرار سعادتك اليومية يتفحمون أمام عينيك ، أعتقد أن وفاتي مع الأطفال كانت أسهل وأرحم لى من حياتي وتذكري لكل هذه المشاهد طيلة عمري " .