أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدةلسوريا ستافان دي ميستورا أنه لن يعلن عن موعد للجولة الجديدة من المفاوضات بين الأطراف السورية قبل تقييم نتائج بيان فيينا الذي صدر عن الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا، وقبل تزايد وقف الأعمال العدائية على الأرض. وأضاف دي ميستورا - في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، بمشاركة مستشاره يان إجلاند المعنى بالشأن الإنساني - أنه لا يرى مانعا في أن تقوم الأطراف السورية بالتفاوض في شهر رمضان، وقال إنه إذا لم تتوفر الأجواء لزيادة وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات فإن الجولة الجديدة لن تكون ذات مصداقية، مشددا على أن المحادثات لن تتوقف أبدا لأنها الطريق الوحيد نحو حل سياسي. وتابع دى ميستورا أن هناك حاجة عاجلة للسماح بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة، سواء من قبل الحكومة السورية أو من قبل مجموعات المعارضة المسلحة أو حتى من قبل داعش، مضيفا أن منطقة الواعر لم يتم الوصول إليها منذ شهر مارس الماضي، كما أن الوضع متردي في المعضمية وداريا وكذلك كفريا والفوعا والحسكة. وأعلن المبعوث الخاص أنه إذا لم يحدث تقدم على صعيد إيصال المساعدات إلى كل تلك المناطق، حتى الأول من يونيو القادم، فإنه سيتم اللجوء إلى عمليات الإسقاط الجوى للمساعدات، داعيا أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا للمساعدة في إيصال المساعدات بالطرق البرية خاصة وأن الإسقاط الجوى مكلف للغاية. كما أعلن دى ميستورا عن تسمية إيفا بوبودا ضمن فريقه لتكون المختصة بملف المعتقلين والمفقودين فى سوريا. من جانبه، قال يان اجلاند - خلال المؤتمر الصحفي - إنه تم أمس توصيل مساعدات إلى شرق منطقة حرستا بالإضافة إلى إمدادات تكفي لحوالي 10 آلاف شخص، بعد أن كانت أخر مرة وصلها الصليب الأحمر في مارس 2013. وأشار إلى أنه حتى الآن تم الوصول إلى 13 منطقة من أصل 18 منطقة محاصرة، مقارنة باثنتين فقط فى العام الماضي، مضيفا أن شهر مايو كان أصعب الشهور ولم يتم الوصول إلا إلى 5% فقط من المستهدفين فى الخطة، مطالبا المجموعة الدولية بتغيير هذه الحقيقة. وأشار إجلاند إلى أنه سيتم تقديم خطة شهر يونيو إلى الحكومة السورية، لافتا إلى أنها خطة طموحة للوصول إلى حوالى 1.1 مليون شخص، منهم 750 ألفا في المناطق التي يصعب الوصول إليها، موضحا أن منطقة الواعر أيضا باتت تحمل صفات المناطق المحاصرة، حيث مات عدد من الأطفال بها، منذ يومين، بسبب سوء التغذية ونقص الإمدادات.