أنكر الكاتب الأمريكي آرون ديفيد ميلر، على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، اندهاشه من ارتسام انطباعات سلبية عنه في إسرائيل. ورأى ميلر -في مقال نشرته الوول ستريت جورنال- أن ملياردير نيويورك (ترامب) لم يكن ينبغي له الاندهاش.. ورصد ميلر ما أظهرته نتيجة استطلاع رأي إسرائيلي من أن نسبة 40% من يهود إسرائيل يفضلون المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون كرئيس لأمريكا مقابل نسبة 31% تدعم المستر ترامب.. فيما أظهر استفتاء آخر فجوة مشابهة؛ حيث دعمت نسبة 42% من يهود إسرائيل وعربها كذلك السيدة كلينتون مقابل نسبة 34% دعمت ترامب. وأضاف ميلر أنه ليس غريبا في ظل تصريحات ترامب حول المسلمين، أن تتسع الفجوة بين مؤيدي كلينتون ومؤيديه من عرب إسرائيل (الذين يشكلون نحو 20% من تعداد إسرائيل) مسجلة 44% مؤيدين لكلينتون مقابل 7% لترامب. ورأى الكاتب أنه ليس من الصعب الوقوف على أسباب تراجع شعبية ترامب بين الإسرائيليين؛ ومن هذه الأسباب: تأكيد ترامب في خطاباته على فكرة (أمريكا أولا)؛ وإسرائيل بالتبعية ليست استثناء على ما يبدو؛ ومنها أيضا: تقلب أحوال وغرابة الحملة الانتخابية للمستر ترامب على نحو كفيل بإثارة شكوك الإسرائيليين الذين لا يعرفون مواقف ترامب (التفصيلية) إزاء إسرائيل. ولفت ميلر في هذا الصدد إلى تصريح ترامب بأنه سيكون محايدا في القضية الإسرائيلية-الفلسطينية، وإلى رفضه مبدئيا القول عما إذا كان سينقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ومن الأسباب، وراء انخفاض شعبيته في إسرائيل: أنه ينافس السيدة كلينتون، التي تحظى بثقة وتبجيل الكثيرين في إسرائيل؛ وعلى خلاف ترامب، جاءت تصريحات كلينتون الانتخابية مناصرة لإسرائيل على نحو لا يقبل المواربة.. لقد وعدت كلينتون بأن تأخذ العلاقة بين أمريكا وإسرائيل إلى مستوى جديد. واختتم ميلر قائلا: "ربما كان المستر ترامب نموذجا دقيقا لرئيس لا يرغب الإسرائيليون في رؤيته بالبيت الأبيض."
