أزمة عنيفة تعرض لها «أشرف السعد» ملياردير توظيف الأموال المقيم في «لندن» منذ ملاحقته قضائيا في بداية التسعينات ووضع أمواله «أصول وأرصدة بنكية» تحت الحراسة بحجة تسديد أموال المودعين، فرغم حصول السعد علي البراءة في القضايا المرفوعة ضده وتسديده للأموال المستحقة عليه، إلا أن الحديث عن عودته ظل منقطعا إلي أن أصدرت محكمة القيم قرارها منذ أيام برفع الحراسة عن ممتلكات السعد وهو ما يمهد لعودته.تحدثنا إلي والدة أشرف السعد فقالت «مش عايزة ولدي يرجع تاني.. الباشاوات اللي خدوا أملاكه مش هيسيبوه» مؤكده أن الأرصدة والاصول التي تم رفع الحراسة عنها لا تمثل سوي 10% من أملاك نجلها التي وضعت تحت تصرف المدعي العام الاشتراكي، فقد قام مسئولون كبار بينهم وزراء ومستشارون ولواءات - والكلام علي لسان والدة السعد - بتبديد هذه الأملاك والاستيلاء عليها مقابل مبالغ زهيدة للغاية رغم أنها بمليارات الجنيهات..مشيرة إلي أنها دائما ما تطالب ابنها الوحيد بعدم العودة حتي لا يتعرض للمؤامرات والدسائس من كل من استولوا علي أملاكه وهم أصحاب المصلحة في عدم عودته.مضيفة أنه رغم حصوله علي الجنسية البريطانية منذ سنوات وزواجه من إماراتية وإحساسه بالأمان هناك إلا أنه أخبرها أكثر من مرة خلال اتصالاته اليومية برغبته في العودة لأرض الوطن، فقد كره العيش بعيدا عن مصر، وهو ما واجتهه - والكلام علي لسانها - بالمعارضة الشديدة لأنها سعيدة ومطمئنة عليه بالخارج، واختتمت والدة السعد حديثها قائلة «يعني ابني كان عمل إيه عشان يبهدلوه - الناس خدت فلوسها كاملة وزيادة والكبار طمعوا في ثروته فلفقوا له القضايا».. قرار محكمة القيم برفع الحراسة عن ممتلكات السعد تضمن شركة السعد للأثاث بمدينة نصر والعقار الموجودة به الشركة و 4 قطع أراضي بمدينة نصر وعقارين بالجيزة، تبلغ قيمة هذه الاصول نحو 80 مليون جنيه.