أعلن الزعيم الدرزي اللبناني، وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أن خطاب استقالته من مجلس النواب اللبناني جاهز وأنه ينتظر انعقاد جلسة للمجلس المعطل حاليًا لإقرار التشريعات الضرورية من أجل تقديمه. وقال جنبلاط في حديث لقناة "أل بي سي" التليفزيونية اللبنانية،، إن نجله تيمور جنبلاط (المرشح لخلافته) سيكون زعيما إذا كانت الناس تريده، مشيرًا إلى أن أهم شيء يقوم به تيمور هو الحافظ على الحوار مع جميع الفرقاء. ورأى أن "النظام السياسي اللبناني من خلال الترابط المصلحي بين الطوائف والطبقة السياسية هو أقوى نظام سياسي في العالم"، حسب تعبيره، ولكنه قال إن هذا النظام أفلس ويجب أن يقتنع أركانه بضرورة إصلاحه، مشيرًا إلى أنه من المستحيل تقسيم لبنان. وخاطب زعماء لبنان قائلا "ليس لدي اعتراض على العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح أو غيره وإذا اتفقوا عليه لا مشلكة وأقول لسعد الحريري أن انتخاب الرئيس أهم من الأشخاص". وأضاف "أقول للسيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله أنه مسؤول عن بلد لا فقط عن منصات صواريخ". وبالنسبة إلى الضغط الإقتصادي والنقدي على حزب الله، قال أنصح بالتسوية في الملف الرئاسي وعدم معارضة الإجراءات الأمريكية لأنها أكبر منا. وفيما يتعلق بالانتخابات البلدية.. قال إنها ليست بديلا عن الإنتخابات النيابية.. داعيا إلى إبعاد مدينة بيروت عن الأحزاب في الانتخابات البلدية. وأكد أن الانتخابات البلدية ستجرى، وقال "لم أطرح التأجيل مع أحد وسنخوضها على قاعدة التعاون بين الفرقاء أو الوفاق وفي حال الفشل سيترك الموضوع إلى العائلات والأحزاب بالإضافة إلى ضرورة التمسك بالأعراف". واعتبر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله شريك في القرار المركزي الإيراني في سوريا والعراق واليمن، وقال "واليوم نوجه رسالة له بأننا نريد الوصول إلى تسوية معك بالثوابت التي تريدها وبالثوابات اللبنانية". ورأى أن حزب الله يتحمل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تبعات الفساد اللبناني وهذا سيترك تداعيات عليه. وتطرق إلى موضوع رئيس أركان الجيش اللبناني وليد سلمان (درزي )، مشيرا إلى أنه وفق للقانون آخر مهلة له في يونيو القادم (نهاية فترة خدمته)، ولا يمكن التجديد له، مؤكدا أنه لن يحدث مواجهة في موضوع منصب رئيس الأركان (منصب مخصص للطائفة الدرزية).. وقال "أنا أحترم تراتبية الجيش". وفيما يتعلق بالأزمة الأخيرة بينه وبين وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق.. قال جنبلاط إنه لا يثق بوزارة الداخلية حتى يثبت نهاد المشنوق على العكس وهناك تشابك صلاحيات بين الشرطة القضائية وفرع المعلومات (جهازان أمنيان). ورأى أنه في حال وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية من الممكن أن يقوم بأي عمل عسكري وهذا يشكل خطرا على الأمن العالمي. وفي الشأن السوري.. مضيفًا "اعتبر أن مصطلح سوريا المفيدة تعبير أمني سخيف والمناطق المهمة أصبحت مع الأكراد.. لا أنصح دروز سوريا بالحلم في دولة أو دويلة خاصة". ورأى أن الواقع العسكري في سوريا هو من سيفرض الحل السياسي في سوريا واليوم هناك توازن بين المعارضة والنظام والوصول إلى اتفاق كامل يحتاج إلى وقت طويل وما يحصل اليوم يذكرني بحرب فيتنام ونحن أمام 10 سنوات في الأزمة السورية إلى الأمام بكل راحة. وطالب بتنظيم موضوع وجود النازحين السوريين في لبنان عبر إقامة مخيمات لهم لأن هذا أفضل من الناحية الأمنية ولأن الحرب السورية طويلة، مؤكدًا أنه لا مخاوف من التوطين لأن الأرض السورية باقية وليس هناك من استيطان في سوريا.