سادت حالة من الذعر والقلق بين المواطنين في المحافظات بعد انتشار وباء الحمي القلاعية وكانت الغربية أولي المحافظات التي ظهر فيها الوباء وتسبب انتشار مرض الحمي القلاعية بين الماشية في نفوق عدد كبير من رءوس الماشية في الغربية وصل الي خمسة الاف حالة في قرية واحدة. (صوت الامة) تجولت داخل قرية ابشواي الملق والتقينا ببعض المواطنين لرصد الكارثة علي الطبيعة حيث أكد أحمد إبراهيم غيث شيخ القرية أن بداية المرض ظهر بمزارع القرية منذ أكثر من 20يوما أي بعد نحو 35 يوما من التحصينات التي قامت بها مديرية الطب البيطري والتي تبين أنها منتهية الصلاحية ولم تقاوم المرض مشيراً إلي أن التحصين كان من المفروض أن يتم في شهر أكتوبر الماضي لكنه تم في شهر فبراير الماضي. أما في محافظة دمياط فقد أكد إبراهيم جاد مدير الطب البيطري بدمياط أن جميع الوفيات من عجول صغيرة السن نتيجة اصابتها بالموجة الجديدة من فيروس الحمي القلاعية سات2 وهي سلالة جديدة ليس لها علاج . وأضاف أن العجول الكبيرة هي فقط التي تعالج وتشفي خلال عدة أيام حيث لاتوجد أية خسائر تنجم عنها اصابة العجول الكبيرة وعن عوامل نشاط الفيروس أكد جاد أن الفيروس ينشط من البرد الشديد وسوء الأحوال الجوية مشيرا إلي مدي ضعف هذا الفيروس الذي سرعان مايخف نشاطه في درجة الحرارة المرتفعة. وقد نجم عنه خسائر مادية لأصحاب المزارع والمجازر ونفوق العديد من الحيوانات لذا كان لابد من زيارة أصحاب تلك المجازر والمزارع حتي نضع أيدينا علي حجم الكارثة. اما في محافظة الاسكندرية في قرية حوض عشرة وهي من اهم مناطق تربية وتجارة المواشي وليست هي فقط بجانب منطقتي البرنس قبلي والبرنس بحري , جميع اهالي تلك المناطق يصرخون من الحمي القلاعية الوباء الذي كبدهم الكثير والكثير من الخسائر وفي النهاية لا يجدون من يسمع صراخهم فلك ان تتخيل كم من الاهالي ضاعت اموالهم امام اعينهم حين يرون المواشي والعجول الخاصة بهم والتي هي ثروتهم الوحيدة تموت امامهم ولايستطيعون ان ينقذوها بل هم واقفون عاجزون عن اسعافها. وهم في تساؤل دائم اين دور الوحدة البيطرية وصندوق التأمين علي الماشية؟ ويحدث في القرية 50 حالة نفوق يوميا من العجول والجاموس ويقومون بالقائها علي المصارف نظرا لعدم وجود أي متابعة من الوحدات البيطرية لدفن جثث الحيوانات النافقة وفي ذلك السياق اكد الحاج رمضان مبروك رمضان «مربي للمواشي» ومن اهالي القرية ليس للوحدة البيطرية اي دور لكي تساعدنا للخروج من تلك الازمة فهي تقف موقف المشاهد من علي بعد مشيرا الي وفاة 2 من المواشي الخاصة به وانه قام برميهما باحد المصارف القريبة من القرية وبقي عنده 9 عجول مصابة بالفيروس. أما في محافظة المنوفية فيقول رجب محمد مزارع بدأنا في تحصين الحيوانات فظهرت اعراض المرض علي الماشية بمجرد تلقيها العلاج فنفقت واحدة ولم يتبق لي سوي الاخري التي تعاني من بعض الالتهابات بالحلق واللسان وانتفاخ في الارجل ولكن بالدوام علي اعطائها المضاد الحيوي بدأت في التحرك مرة اخري ولكن المشكلة التي نعاني منها ان هناك حالات كثيرة لايوجد مصل يكفي هذه الحالات فهناك عجز شديد في العلاج ولانحصل عليه بسهولة. الطريف أن الحكومة غسلت يدها من الأزمة كعادتها واعتبرت أن طرفا مجهولا هو سبب انتشار المرض رغم أن الامر معلوم للجميع الأمر الذي دفع بعض الفلاحين لترديد مقولة: الفلول سبب انتشار الحمي القلاعية! يذكر أن رجال الاعمال التابعين للنظام السابق كانوا قد استوردوا مواشي غير صالحة للاستهلاك الآدمي مستغلين نفوذهم وقربهم من النظام الحاكم ، الأمر الذي ادي الي انتشار المرض ! نشر بتاريخ / 19 / 3/ 2012