بدأت في مقر رئاسة الوزراء البريطانية بداوننج ستريت، صباح اليوم الثلاثاء، محادثات بين ديفيد كاميرون، والوزير الأول في ويلز، كاروين جونز، مع تزايد الضغوط التي تواجه الحكومة البريطانية لتأميم صناعنة الصلب في البلاد، إلى أن يتم العثور على مشتر لأكبر مصنع للصلب في بورت تالبوت. وتضررت صناعة الصلب في بريطانيا، كما هو الحال في العديد من الدول المتقدمة اقتصاديا، بشدة جراء الواردات الصينية الرخيصة، التي تسببت في انخفاض الأسعار. وأصبحت أزمة صناعة الصلب حادة في بريطانيا في مارس، عندما أعلنت شركة "تاتا ستيل" الهندية عن خططها لبيع مصانعها الخاسرة في المملكة المتحدة، مهددة مستقبل آلاف العمال. ويصر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، على أن حكومته تبذل كل جهد لها للعثور على حل طويل الأمد للمنشأة الضخمة في ساوث ويلز، مضيفا أن الحكومة ستعمل على زيادة جاذبية المصنع للمشترين قدر الإمكان. ورغم ذلك، قال الويزر الأول في ويلز: إنه سيطلب من كاميرون ضمانات بأن تقوم الحكومة بتأميم منشآت الصلب في ويلز التي تمتلكها "تاتا ستيل"حتى يتقدم مشتر لها. كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت عن تشجيع مشروعات البناء التي ينفذها القطاع العام باستخدام الصلب المصنوع في المملكة المتحدة، وذلك في خطوة تهدف لدعم الصناعة التي تواجه أزمة. وذكرت الحكومة الأحد الماضي، إن القواعد الجديدة "ستخلق فرصا متكافئة"، وتساعد صناع الصلب في بريطانيا على المنافسة عالميا. وحضر الاجتماع وزير الأعمال ساجد جاويد، قبل توجهه إلى مومباي في الهند للقاء رئيس شركة "تاتا ستيل" ضمن الجهود المبذولة لانقاذ آلاف فرص العمل.