سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل أكبر قضية رشوة بالعالم.. 200 مليون دولار مقابل صفقات مشبوهة لحقول البترول.. إيران تضرب الحكومات العراقية من خلال «النفط».. «هيواندي» وسبع شركات عالمية أثبت تورطها
كشف، تحقيق استقصائي عن أكبر رشوة شهدها العالم في فضيحة تاريخية للعراق، التي مثلت ساحة لهذا الفساد تحت غطاء عقود نفطية شملت مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى. وأشار التحقيق الذي أجراه موقعا «فبرفاكس ميديا» و«هافنتغون بوست»، إلى عدد من الأسماء البارزة في العراق ذات العلاقة المباشرة بهذه الفضيحة. «unaoil» الإيراينة تربط بين وزراء العراق وكبرى شركات النفط العالمية من أبرز تلك الأسامي، وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني، الذي كان وزيرًا للنفط في الحكومة السابقة، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة في الدورة التي قبلها. أيضًا، تم ذكر أسماء كل من عبد الكريم لعيبي، وزير النفط العراقي في الحكومة السابقة، وضياء جعفر الموسوي، مدير شركة نفط الجنوب، وكفاح نعمان الذي تولى منصب مدير نفط الجنوب إبان حقبة وزير النفط ثامر الغضبان، وعدي القرشي أحد المسؤولين الكبار في شركة نفط الجنوب. كما طرح اسم باسل الجراح، الذي يعتبر حلقة الوصل بين المسؤولين العراقيين وشركة «unaoil» النفطية، التي تعود ملكيتها إلى الإيراني إحساني عطا، ومقرها موناكا. وتلخص دور الشركة في الاتصال بالشركات النفطية الكبرى عبر العالم، لضمان عقود لهم في حقول النفط العراقية عبر شبكة عملت على تأسيس الشركة الإيرانية من خلال باسل الجراح، وهو عراقي مقيم بالخارج، ويمتلك علاقات واسعة مع الشخصيات التي اعتلت السلطة بالعراق عقب الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003. وشرح التحقيق كيفية بيع عقود ومناقصات النفط العراقية إلى الشركات الكبرى من خلال «الجراح» والشركة الإيرانية، مشيرًا إلى أنه ومن خلال علاقاته نسج شبكة واسعة ومعقدة من التواصل داخل وزارة النفط. كما تم صرف الملايين من الدولارات كرشاوى للمسؤولين العراقيين خلال الفترة الممتدة ما بين عام 2005 حتى عام 2014، بعضها ذهب مباشرة إلى «الشهرستاني» و«لعيبي»، بالإضافة إلى رشاوى دفعت مباشرة من قبل الشركة الإيرانية إلى مسؤولين أصغر. «هيونداي» تدخل سباق الرشاوى ب«7 ملايين دولار» وأحد العقود التي سعت الشركة لها، هي توقيع عقد شركة «هيواندي»، فقد عرضت الشركة الإيرانية على «هيواندي»، أن تدفع مبلغ 7 ملايين دولار إذا كانت ترغب بالحصول على العقد الذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار، وهو فحوى عرض قدمه «الجراح» للشركة الإيرانية، من أجل مخاطبة شركة «هيونداي». وذكر التحقيق أن الرشوة -التي تبلغ 7 ملايين دولار-، سيذهب جزء منها إلى «الشهرستاني»، وجزء آخر إلى شخص يدعى «أحمد الجبوري»، والذي يبدو أنه كان حلقة الوصل بين الجراح والشهرستاني. وفي إحدى الرسائل، يؤكد «الجراح» أن «الجبوري» وافق على مبلغ مليون دولار أمريكي، مقابل ضمان فوز شركة «بتروفاك»، وشركة «SBM» الهولندية على عقد حقول الغراف. «16 مليون دولار» لنيل رضا «الشهرستاني» و«20» ل«الجبوري» كذلك، في عامي 2010 و2011، وافق الجراح على دفع مبلغ 20 مليون دولار للجبوري، من أجل أن يسعى للتأثير على الشهرستاني واللعيبي وإقناعهم بمنح حصة في مشروع خط أنابيب النفط لصالح شركة ليتون البحرية، وهو العقد الذي تصل قيمته إلى نحو 200 مليون دولار. وفي عام 2011، دفعت الشركة الإيرانية أكبر رشوة في تاريخها وتبلغ قيمتها 16 مليون دولار، لكسب تأييد الشهرستاني، من أجل الحصول على عقد خط أنابيب تقدر قيمته بنحو 600 مليون دولار.