اختتم السفير البريطانى لدى مصر جون كاسن، زيارته لمصر بتفقد منشأة الغاز الطبيعى لشركة "بريتش غاز" فى إدكو، على مسافة 30 كم من الإسكندرية، حيث شاهد فرصًا كبيرة لإطلاق إنتاج الغاز، كما حث مصر على فتح الباب لاستثمار جديد فى مجال الطاقة من خلال تسديد المديونيّات المستحقّة لدى المستثمرين. وقال السفير جون كاسن، فى تصريحات عقب لقائه رئيس شركة "بريتيش غاز مصر"، أشرف سوفى، "لقد أَنشَأت بريتيش غاز مُنشَأة على الطراز العالمى هنا فى مصر، واضعة استثمار بلغت قيمته 14 مليار دولار فى السنوات الأخيرة حيث قامت بإنتاج الغاز الذى يُعدّ حيويًّا من أجل تلبية حاجات مصر فى الطاقة". ومنذ ثورة يناير 2011 كانت شركة بريتش غاز المستثمر الأكبر فى مصر. وأوضح أن القيمة الإجمالية للاستثمارات التى ضخَّتها كل من شركة "بريتش بتروليوم" و"بريتش غاز" فى الاقتصاد المصرى بلغت ما يقارب مبلغ 40 مليار دولار. وأضاف وفقا لبيان صادر عن السفارة البريطانية بالقاهرة اليوم،: "من دواعى فخرى أن حوالى خمسين فى المائة من الاستثمارات الأجنبيّة فى مصر مصدرها بريطانيا، حيث تتصدر شركات الطاقة البريطانيّة المسيرة، وتساعد فى المحافظة على إبقاء الأنوار مضيئة فى هذا البلد." وأعرب عن سعادته للاستماع اليوم إلى ما قيل بشأن خطط شركة "بريتيش غاز" للقيام بدورة جديدة من الاستثمارات لإحداث انتعاش كبير فى إنتاج الغاز. وأوضح أن شركة "بريتش بتروليوم" تقوم بدراسة خطط باستثمارات تبلغ مليارات الدولارات لإطلاق قُدرة احتياطيّات الغاز المصريّة فى المياه الساحليّة. مؤكدا أن هذا الالتزام المالى البريطانى يمثل ركنًا حيويًّا لمستقبل استراتيجيّة الطاقة لدى مصر. وقال كاسن إن هاتين الشركتين شاركتا مصرَ فى السَرّاء والضَرّاء إلاّ أنهما لا يمكنهما الاستمرار فى استثمار المليارات بدون الحصول على نصيب الدخل العادل الذى تدين به مصر لهما. وأضاف أن الوقت قد حان الآن لكى تقوم حكومة مصر برفع الحواجز القائمة أمام الاستثمار الجديد فى مجال فُرص العمل والطاقة فى مصر.. لذا فأنا أحثّ الحكومة على تسديد هذه المديونيّات لشرِكتَى "بريتش غاز" و"بريتيش بتروليوم" حتى يتسنّى لنا أن نقوم معًا بإطلاق المزيد من الاستثمار فى مصر. وواكبت زيارة كاسن إلى إدكو اليوم التالى لاجتماع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نيويورك.