أقام المكتب الثقافي المصري بالرياض ندوة عن "سد النهضة: الأزمة والحلول" في إطار الدور الوطني الذي يقوم به المكتب في المشاركة في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الوطن. حاضر في الندوة د. علي نور الدين إسماعيل الخبير الدولي ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وأقيمت الندوة تحت رعاية السفير عفيفي عبدالوهاب سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة، وإشراف المستشار الثقافي المصري أ.د. محمد عثمان الخشت، وحضرها نخبة من الجالية المصرية وعدد من أساتذة الجامعات البارزين والخبراء المصريين الدوليين في المياه والقانون الدولي. أدار الندوة المستشار الثقافي المصري د. محمد عثمان الخشت والذي شدد على أن تكون الحلول على أكثر من مستوى: حلول آنية لاستكمال الجهود ، حلول قريبة المدى ، وحلول متوسطة المدى ، وحلول بعيدة المدى من خلال مشاريع ذات صفة إستراتيجية. كما نوه إلى الجهود المستمرة التي تقوم بها أجهزة الدولة لحل الأزمة. وقد شخص د. علي نور الدين إسماعيل الخبير الدولي ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، الأزمة مؤكداً على أنه بالرغم من وجود العديد من النقاط الخلافية إلا أن الفرصة مازالت سانحة لإعطاء دور أكبر للدبلوماسية الحكومية للتفاوض المباشر مع الجانب الأثيوبي مع ظهور بوادر ايجابية من القيادتين المصرية والأثيوبية مؤخراً مع التأكيد على ضرورة اتباع منهجية واقعية تضمن عدم المساس بحصة مصر المائية. ومن أبرز الحلول لمواجهة التداعيات التي أفرزتها الأزمة التفاوض فنياً لتعديل تصميمات السد,وإطالة البرنامج الزمني التنفيذي، وكذلك ضرورة المشاركة المصرية في التنفيذ والإشراف بل والنظر أيضاً في التمويل المالي, وأن يتزامن ذلك مع البدء فوراً في اعتماد هيئة أو مفوضية عامة لإدارة ملف النيل تتبع مباشرة رئيس الجمهورية وتكون متفرغة لإدارة ملف النيل على غرار الهيئات المماثلة للأنهار الدولية المشتركة. جدير بالذكر أن السيد محمد خاطر عضو السفارة قد استعرض الجهود الحالية للدولة المصرية في إدارتها لملف مياه النيل،مبينا الهيكل المؤسسي الحالي المسئول عن إدارة أزمة السد.كما قدم الحضور مجموعة متميزة من المداخلات والاستفسارات التي أثرت النقاش. وأسفرت الندوة عن مجموعة من التوصيات قام برفعها المستشار الثقافي المصري أ.د. محمد عثمان الخشت إلى مؤسسات الدولة المعنية.