اتفق وزراء الصحة، أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، على أهمية تقديم الدعم الصحي للدول العربية المضيفة للاجئين السوريين، ودعم القطاع الصحي في فلسطين بالإضافة إلى عقد منتدى وزاري دوري كل عامين لمتابعة تنفيذ الأهداف التنموية للألفية حتى العام 2030 في القطاع الصحي في الدول العربية. وقال وزير الصحة في دولة الكويت رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور علي سعد العبيدي، في تصريحات للصحفيين في ختام أعمال الاجتماع اليوم الأربعاء، إن المشاركين أعدوا مشروع جدول الأعمال ومشروعات القرارات الخاصة بالدورة الوزارية (45) للمجلس المقررة غدا الخميس بالجامعة العربية برئاسة موريتانيا". وأضاف العبيدي أن الاجتماع ناقش ضمن بنوده تقريرا حول نشاط الأمانة الفنية للمجلس بين دورتي الانعقاد، وما قامت به اللجان الفنية والدول الأعضاء لمتابعة تنفيذ القرارات خاصة ما يتعلق بموضوع التشريعات الصحية، والاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز "2014 – 2020 وكذلك موضوع تحسين صحة الأمهات واليافعات والأطفال في المنطقة العربية، بالإضافة إلى تطوير عمل المكتب التنفيذي، والمجلس الوزاري. وأشار إلى أن المكتب ناقش عددا من المقترحات لتطوير عمل المجلس والمكتب التنفيذي حيث اتفق المشاركون على تشكيل لجنة فنية استشارية من الدول الأعضاء لدراسة مقترحاتهم في هذا الإطار والتنسيق مع المراكز الإقليمية ومنظمة الصحة العالمية للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال. وأوضح أنه تمت مناقشة المقترحات المقدمة من بعض الدول العربية خاصة من وزارات الصحة في فلسطين والجزائر والكويت والعراق والمغرب بهدف تبادل المعلومات الصحية والخبرات بين الدول العربية، والأهداف التنموية للألفية في المنطقة العربية حتى العام 2030 خاصة ما يتعلق بالمجال الصحي. ولفت إلى أنه تم الاتفاق في هذا الإطار على عقد منتدى وزاري كل عامين لمتابعة تنفيذ هذه الأهداف ولتحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال وذلك بالتشاور مع منظمة الصحة العالمية ومكتبها الإقليمي لشرق المتوسط. وكشف العبيدي أن دولة الكويت تقدمت بمقترحات لتطوير الوضع الصحي، وتبادل الخبرات في إطار المقترحات المقدمة من الدول العربية خلال الاجتماع، موضحا أن المقترحات الكويتية تتعلق بخطط الطواريء والتأهب للأمراض السارية في المنطقة، وينسجم ذلك بشكل كامل مع أهداف منظمة الصحة العالمية ومكتبها الإقليمي بشرق المتوسط فيما يخص الاستجابة للأمراض السارية مثل ما شهدته المنطقة من أمراض مثل "كورونا" "وإيبولا" وغيرها من الأمراض، واقترحت أن تكون خطط الطواريء لمعالجة مثل هذه الأمراض السارية ضمن جدول أعمال المجلس.