أعرب سفير مصر في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد عن تطلعه لأن تصبح صناعات مواد البناء هي القاطرة التي تدفع الصادرات المصرية إلى إفريقيا خاصة دول غرب إفريقيا بالتعاون مع رجال الأعمال اللبنانيين في هذه المنطقة. وقال السفير في كلمة له اليوم الاثنين، في افتتاح "مؤتمر مصر .. لبنان إلى إفريقيا " اليوم إن التكامل بين مصر ولبنان من شأنه تعزيز المصالح الاقتصادية للبلدين في إفريقيا، من خلال دورها السياسي والتاريخي وتزعمها للتحرر في أفريقيا ولبنان من خلال الدور الإنساني والاقتصادي للمهاجرين اللبنانيين في أفريقيا، مشيرا إلى أن قدرة مصر ولبنان على التعاون هي الأعلى بين الدول العربية لأن البلدين هما الكيانين الأكثر قدرة على فهم العروبة. وأضاف أننا قمنا بدراسة للسوق اللبناني ورصدنا التفاعلات المصرية اللبنانية في أفريقيا فوجدنا تواجدا مصريا فعالا في شرق أفريقيا مشيرا إلى أنه لم يبدأ منذ إتفاقية الكوميسا بل بدأ منذ آلاف السنين. وفيما يتعلق بلبنان .. أشار إلى الدور اللبناني الاقتصادي الفعال في غرب إفريقيا.. مشيرا إلى أن التركيز على تصدير مواد البناء يمكن أن يضع الأسس لشراكة اقتصادية بين الجانبين. من جانبه، قال وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني آلان حكيم مخاطبا الوفد المصري " إن مجيئكم اليوم عزيز على قلبنا في وقت يدفع فيه لبنان ثمن الانقسامً العربي والدولي حول الأزمة السوريةً وأزمات المنطقة". وأضاف" نلتقي اليوم لتوحيد الجهود المشتركة من خلال عقد لقاءات قطاعية ونبدأ بقطاع مواد البناء وهو من القطاعات المهمة في مصر ولبنان .. معربا عن أمله أن يصبح هذا التعاون في مجال مواد البناء نموذجا باقي القطاعات . وقال إن اختيار عنوان المؤتمر جاء ليجسد المعادلة الصعبة ، مصر بثقلها السياسي والتاريخي ، ولبنان بانتشار جالياته وأبنائه في أفريقيا معادلة يصعب مواجهتها من القوي الآخرى ، مشيرا إلى أن اللبنانيين أصبحوا جزءا من النسيج الأفريقي خلال السنوات السابق مختتما كلمته بالقول : عاش لبنان ، عاشت مصر". من جهته، قال المهندس أحمد عبد الحميد رئيس غرفة مواد البناء في اتحاد الصناعات المصرية إن التاريخ خير شاهد علي عمق العلاقة بينً مصر ولبنان مهما كانت التحديات لكن الفجوة كبيرة بين هذه العلاقات وبين التبادل التجاري والاقتصادي. وأضاف "غير أن جهود السفارة المصرية في لبنان ومكتب التمثيل التجاري والجهات المعنية يمكن البناء عليها لتعزيز التعاون بين البلدين". وقال " إن كافة امكانياتناً كأعضاء غرفة صناعة مواد البناء تحت أيديكم للعمل والتعاون مع رجال الأعمال اللبنانيين... وأردف قائلا : لنضع أيدينا أيضا لنتجه للشرق إلى العراق وكازخستان وغيرها من الدول". وتابع قائلا "لدينا في مصر منتجات في مجال صناعات مواد البناء ذات جودة عالية وأسعار تنافسيةً ولدينا توجه في الغرفة لتلبية احتياجات المصدر اللبناني. وأردف قائلا" أوجه الدعوة باسم تحالف الشركات المصرية المشاركة في المؤتمر للشركات اللبنانية لزيارة مصر والاطلاع علي التطور الذي بلغته الصناعة المصرية في هذا المجال . بدوره، أكد رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية أهمية التكامل بين البلدين في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية عالميا . وقال إن السوق الأكبر بالنسبة لصناعة مواد البناء المصرية كان ليبيا ، وقد توقف التصدير لها تقريبا ، كذلك سوريا مما يحتم التوجه لأسواق جديدة. وفي هذا الإطار .. لفت إلى أن أكثر سوق واعد هي السوق الافريقية ، مشيرا إلى بعض التراجع في أسواق أخرى مثل أوروبا والصين. وقال إن هناك تواجدا في مجال تصدير مواد البناء في شرق افريقيا ، ومن هنا جاء فكرة التكامل مع اللبنانيين للتصدير لغرب افريقيا . واستدرك قائلا "أرجو ألا يكون مجرد لقاء تجاريا بل استثمارات مشتركة في مصر ولبنان وإفريقيا .. وقال "لدينا قاعدة صناعية قوية في صناعة البناء في مصر مجددا الدعوة للمشاركين في المؤتمر من الجانب اللبناني لزيارة المصانع المصرية في مجال مواد البناء . من جهته ، قال هيثم جمعة مدير عام إدارة المغتربين بالخارجية اللبنانية إن الأمة تحتاج إلى مصر من أجل التضامن العربي. وأشار إلى أن علاقات البلدين كانت مميزة عبر الدعم السياسي والاقتصادي للبنان من أجل استعادة موقعه في حوار الحضارات .وكجسر بين الشرق والغرب. وأكد ضرورة تعميق فكرة الشراكة والمشاركة مع مصر نظرا للعلاقات التاريخية بين البلدين / مشيرا إلى أن مصر استقبلت المهاجرين اللبنانيين الأوائل. وقال "فمنذ القرن الماضي رياح الثقافة والفنون تهب من بيروت للقاهرة بحيث أصبحت القاهرة الباب الذهبي للمبدعين من لبنان والدول العربية." وأضاف أن مصر بما تشكله من قاعدة صناعيةً متقدمة وعمق أفريقي ولبنان وما يمتلكه من طاقات وخبرات عبر جالياته المنتشرة يستطيعانً التكامل والتعاون من خلال تفعيل الاتفاقية الخاصة بالتجارة من "القاهرةً لكيب تاون " ولتحويل القارة الإفريقية من اقتصاد يصدر المواد الأوليةً لاقتصاد صناعي لذا لابد من تأسيس العلاقات بين أصحاب المصالح في البلدين. وأضاف مدير إدارة المغتربين بالخارجية اللبنانية إننا علي استعداد للقيام بما هو مطلوب لانجاح هذه المبادرات .. معربا عن الاملً أن يعكس التعاون المصري اللبناني الاقتصادي عمق العلاقات بين البلدين. من جانبه، قال فؤاد حدرج رئيس اللجنة الاقتصادية لجمعية الصداقة المصرية اللبنانية" لقد بنينا في العلاقات بين مصر ولبنان نموذجا لعلاقات الدول أصدقاء وأشقاء ". وأضاف " آن الآوان أن تتحول العلاقة الراسخة إلى مصالح مشتركة، ليس فقط بتعزيز التعاون بين البلدين بل بتعزيز الصادرات لدول اخري . وجهه الشكر للسفارة المصرية في لبنان ومكتب التمثيل التجاري المصري. وقال إن هذه المبادرة تهدف إلى تحويل العلاقة القوية لمصالح مشتركة تترجم ما بيننا من ود ومحبة إلى مصالح اقتصادية من خلال ترويج المنتجات المصرية في افريقيا عبر الوجود اللبناني.