أبدى الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، رفضه التام للتدخل العسكرى للقوات الأمريكية تحت رعاية أوباما فى الشأن العربى بأى صورة أيا كانت، مؤكدا أن داعش طائفة منحرفة عقائديا ولديها فكر الخوارج التكفيرى، وجرأة على القتل وسفك الدماء، وتمثل خطرا داهما على الأمة الإسلامية والعربية، وما تقوم به يشوه صورة الإسلام، معلنا رفضه بشدة التدخل فى شئون مصر، قائلا: نرى أى تدخل وإن كان ضروريا للحد من خطر هذه الطائفة فليكن تحت مظلة العالم العربى والإسلامى. وقال مخيون فى تصريحات صحفية، منذ قليل، إنه ينبغى على الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدينية والحكومات أن تأخذ التدابير الهامة لتحصين الشعوب من هذه الأفكار الهدامة والتكفيرية، مؤكدا رفضه التام للتدخل العسكرى فى لبيبا، وموضحا أن هذا التدخل سيزيد الأمور اشتعالا ويجب الضغط على جميع الأطراف المتنازعة حتى ينضموا على طاولة المفاوضات ويصلوا لحل سلمى؛ حتى لا يزيد التدخل العسكرى الانشقاق، وربما يؤدى إلى انقسام، كما يحدث فى العراق وسوريا. وأكد رئيس حزب النور ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها، قائلا: "نحتاج إلى إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها لعدة أسباب أننا بحاجة إلى مجلس تشريعى لسن القوانين والرقابة على أداء الحكومة، والالتزام بخارطة الطريق، ولا نريد أن تطول الفترة التى تكون السلطة التشريعية والتنفيذية فى يد فرد واحد مهما كان هذا الفرد، مطالبا بألا يتم إصدار قوانين جديدة لحين انعقاد البرلمان إلا إذا وجدت ضرورة قصوى". وأشار مخيون إلى أن هذه الفترة من أصعب الفترات، التى تمر بها البلاد، ولابد أن يتكاتف الشعب للعبور إلى بر الأمان ومواجهة الخطر المحدق بنا جميعا، مطالبا الحكومة بتكثيف الوجود الأمنى والقوات المسلحة على الحدود المواجهة للتكفيريين والإرهابيين. وأكد مخيون أهمية تواصل الدعاة الوسطيين مع الناس والشباب فى تلك المرحلة كى يتصدوا للأفكار الهدامة، ويوضحوا الحق للشباب المغرر به، قائلا: نحن أول من طالب وزير الأوقاف بعدم استخدام المنابر والمساجد للدعاية الانتخابية والحزبية، ومن يدعى علينا غير ذلك فهذا كلام باطل ومرسل؛ فالمساجد للدعوة إلى الله وليست لحزب أو شخص، وإذا ثبت عكس ذلك واستخدمت فى الدعاية فنطالب باتخاذ الإجراءت القانونية؛ فنحن نرفض الاتهامات الجزافية.