في إطار إهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برفع وعى المواطنين بأهم القضايا القومية وتحت رعاية السفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات عقد مجمع اعلام بورسعيد ندوة بعنوان «الأسس الصحيحة لتربية الأبناء»، استضاف خلالها الدكتورة عبير النعناعى استاذ بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد، التي أكدت على أن التربية تُعَد من أهم الأسس التي يرتكز عليها تكوين الفرد، بداية من تربيته داخل الأسرة، ثم بعد ذلك بعد انتقاله للمدرسة، ولكن هناك بعض الأساليب التي من شأنها أن تجعل الأبناءَ يستفيدون من عملية التربية والتنشئة، سواء داخل الأسرة أو في المدرسة، وهناك أسس لاستخدام العقاب ضد الأبناء في عملية التربية، وأن يكون العقاب آخر الوسائل المستخدمة في تعديل السلوك. ويكون العقاب البدني آخر محطات عقاب الأبناء، لعدة أسباب، منها النفسية والجسدية، كما أن تربية الأبناء ليس بالأمر السهل بل هي مسئولية كبيرة تقع على عاتق الأسرة حيث يتطلب الأمر الكثير من الجهد والتخطيط فإذا ابتغى الوالدان التوفيق في تربية أبناء صالحين وبناء مستقبل واعد لهم ينبغي عليهما تحديد أهداف تربوية معينة ومعرفة الوسائل والطرق اللازمة للحصول على تلك الأهداف حيث يشكل ذلك برنامجاً تربوياً متكاملاً وعلى الوالدين تربية أبنائهم وفق هذا البرنامج. كما يجب ان تكون الطرق التى يسلكها الوالدين فى تربية أبنائهم طرق واحدة أى ليس هناك تذبذب فى المعاملة أو تحيز لأحد الأبناء أو الرعاية المبالغ فيها أو التسلط والتعسف من جانب الوالدين فكل هذه الأمور قد تؤثر على نمو شخصية الأبناء بطريقة سوية و تختلف الأساليب التربوية التي تستخدمها كلُّ أسرة في تربية أبنائها على حسب درجة تعليمها. وعلى حسب إدراكها لأهمية التنشئة الصحيحة، والأهتمام بتربية أبنائها، فهناك بعض الأساليب التي يجب اتباعها للتربية الصحيحة للأبناء، مثل: التربية من خلال النصيحة والوعظ من جانب الأبوين، ولكن لا بد أن تكون بأسلوب جيد، حتى لا يستاء منها الأبناءُ فتتحول إلى العكس. وهناك أسلوب آخر، وهو تلقين الأبناء لبعض الكلمات، وتعويدهم بعض الأفعال في مواقفَ معينة، وهناك أسلوب للتربية من خلال قراءة القصص النافعة، التي يستطيع من خلالها الأبناء أن يستفيدوا من بعض المواقف والتصرفات والأفعال والأقوال، وهي تعتبر أفضل الطرق على الإطلاق؛ لأن الأطفال بطبعهم يحبون القصص. وهناك نوع آخر، وهو التربية من خلال ملاحظة تحركات وتصرفات الأبناء، لكي يستطيع الوالدان أن يُقَوِّما تلك التصرفات إن كانت خاطئة، أو يدعماها إن كانت صحيحة.